أسعار المواد تزداد ارتفاعاً كل يوم.. والمياومون أكثر المتضررين
“شادي”: جبت 4 فخاذ فروج بـ4200 ليرة مو عارف آكلهم ولا بوسهم!
سناك سوري – دمشق
«4 فخاذ فروج بـ 4200 ليرة والله مابعرف أكلون ولا بوس فيهم!»، يتساءل “شادي” عبر منبر السوريين الفيسبوك، في إشارة منه لارتفاع أسعار لحوم الدجاج بشكل كبير مؤخراً خلال فترة الحجر الصحي بالمنزل كوقاية من كورونا.
أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعاً جديداً في مختلف المحافظات، مع بداية العطلة التي أعلنتها الحكومة السورية للوقاية من فايروس “كورونا”، وفيما يرى البعض أن الارتفاع سببه التجار الذين حاولوا استغلال أزمة “كورونا”، يرى البعض الآخر أن المواطنين سارعوا إلى المحلات لتموين المواد الغذائية خوفاً من انقطاعها، ما أدى إلى فقدان معظمها بالتالي ارتفاع أسعارها.
وسواء كان السبب التجار أو الموطنين، النتيجة واحدة، و أكثر فئة تضرّرت هي فئة العمّال الذين يعتمدون على أجرهم اليومي، وأضحوا غير قادرين على العمل بسبب اجراءات الحظر ولا يمتلكون المال لشراء حاجياتهم، حيث ارتفع سعر البيضة الواحدة إلى 75 ليرة، وكيلو اللبن إلى 500 ليرة، وكيلو البندورة إلى 450 ليرة، والخيار إلى 700 ليرة، أما كيلو البرتقال ارتفع إلى 750 ليرة باللاذقية، في سابقة تكاد تكون الأولى من نوعها بما يخص البرتقال الذي يتذمر مزارعوه من قلة أسعاره عادة.
اقرأ أيضاً: ليست كذبة نيسان.. التجارة الداخلية ترفع أسعار معظم المواد الغذائية
وللبصل والثوم حكاية أيضاً، خاصة بعد انتشار معلومات على “الانترنت” تُفيد بضرورة تناول البصل والثوم لتقوية جهاز المناعة ضد فايروس “كورونا” ارتفع سعر البصل إلى 1000 ليرة لكيلو البصل المصري و1200 للبصل السلموني، و الثوم إلى 4500 ليرة، تلك الأسعار دفعت المواطنين الذي لا قدرة لهم على تحملها للتعبير عن استيائهم عبر صفحات “السوشل ميديا”.
وكتبت “ميرا”: «كل يوم بتشتري الغرض بسعر وتاني يوم بيرتفع سعرو دبل»، بينما علق “زياد” على ارتفاع أسعار البطاطا التي عرفت في الماضي أنها طعام ذوي الدخل المحدود ولحمة الفقراء، وكتب: «اليوم اشتريت البطاطا بـ 750 ليرة»، أما “منى” عبرت عن استيائها من ارتفاع أسعار المتة وكتبت: «علبة المتة بـ 1000 ليرة كلو ارتفع سعره.. الأرز والبرغل والقهوة والزيت».
اقرأ أيضاً: اللاذقية.. العائلة السعيدة اشترت فروجين كاملين وتفاح بعد قرار الحكومة
الغالبية طالبوا “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، بالتدخل لضبط الأسعار ومحاسبة التجار، ودعوا المسؤولين إلى قراءة تعليقات المواطنين ومنشوراتهم على “فيسبوك”، علّهم يدركون الارتفاع غير المسبوق للأسعار في ظل الحجر الصحي وتوقف أشغال الناس وأعمالها، وكتب “علي”: «قد ماحكا الواحد عالفيسبوك ونزل بوستات وتعليقات مارح يستفاد شي..الدولة المفروض تحطلن حد للتجار مو الشعب!».
يذكر أن الحكومة السورية أعلنت منذ 13 آذار الماضي عطلة رسمية للجامعات والمدارس ومعظم الدوائر الحكومية، لتغلق بعدها المقاهي والمطاعم والمحلات بمختلف أنواعها، ثم تفرض حظر التجوال المسائي الجزئي، وحظر التجوال الكامل بين المحافظات، وذلك ضمن خطتها للوقاية من انتشار فايروس “كورونا”، إلا أن بعض التجار وجد من أزمة كورونا فرصة لرفع الأسعار واستغلال حاجة الناس للمواد الغذائية مهما كان ثمنها، ورفعوا أسعارهم وسط تساؤلات عن دور الرقابة والتجارة الداخلية.
اقرأ أيضاً: 753 حالة حجر بطرطوس والصحة العالمية تنصح السوريين بالالتزام