سجلت أسعار الملابس في البالة ارتفاعاً كبيراً هذا العام، وسط إقبال كبير عليها نتيجة تراجع جودة بعض أنواع الملابس المصنعة محلياً.
سناك سوري-خاص
“ليندا” موظفة حكومية تبلغ من العمر 39 عاماً، قالت إنها تلجأ للشراء من البالة منذ عدة سنوات، لها ولأطفالها بعد تدني جودة الملابس المصنعة محلياً. خصوصاً أن سعر البالة كان مشابهاً لسعر تلك الملابس، وأضافت لـ”سناك سوري” أن الباعة ونتيجة الطلب الكبير على البالة. رفعوا أسعارها لدرجة أن قِطعاً عديدة منها باتت أعلى من السوق.
تطرح “ليندا” المقيمة في “اللاذقية” أمثلة على كلامها بأنها زارت محال البالة في أحياء الزراعة والمشروع السابع وهنانو. حيث يتراوح ثمن الجاكيت الكتان متوسط الجودة فيها بين 75 وحتى 225 ألف ليرة. وسعر جاكيت الأطفال أقل من عمر 10 سنوات بين 50 وحتى 100 ألف ليرة.
“ليندا” كانت قد سألت عن سعر جاكيت كتان لطفلتها من خلال إحدى صفحات الفيسبوك التابعة لإحدى الوكالات الشهيرة في “سوريا”. وكان الرد بأن ثمن الجاكيت 158 ألف ليرة. كما قالت وأضافت: «سعر الجاكيت أكبر من قيمة راتبي الحكومي بنحو النصف».
ولا يختلف الحال في العديد من المناطق السورية، ففي “حلب” يتراوح سعر جاكيت البالة بالنسبة للكبار بين 75 وحتى 200 ألف، وبين 30 وحتى 70 ألف للولادي. وحتى محال البالة التي تبيع البياضات المنزلية، فإن ثمن الكيلو منها بين 50 وحتى 70 ألف ليرة.
وبحسب “ليلى” موظفة في مهنة فكرية من المنزل، وتعيش في “اللاذقية”، فإنها كانت تريد شراء مناشف للمنزل وأغطية أسرة، وكان سعر الكيلو 60 ألف. حيث بلغ وزن غطاء السرير مع غطاء المخدات كيلو وعدة غرامات أي أن ثمنه أغلى من الجديد.
وحين سألت “ليلى” عن سبب بيعه أعلى من الجديد، أخبرها صاحب محل البالة أن الإقبال كبير نتيجة جودة تلك البضائع المصنوعة من القطن 100 بالمئة وهي افضل من الجديد على حد تعبيره.
يذكر أن البالة كانت لسنوات طويلة ملجأ الفقراء وذوي الدخل المحدود، يشترون منها احتياجاتهم الشخصية والمنزلية بخلاف اليوم. حيث يمكن تصنيفها بأنها رفاهية مطلقة.