أستانا 7 … حديث عن ازدياد الثقة بين “المتحاربين”
سناك سوري – متابعات
بغياب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لانشغاله بجولة جنيف المقبلة وحضور جميع الأطراف المعنية انطلقت صباح اليوم الجولة السابعة من مباحثات أستانا حول “سوريا”.
وكانت وفود الدول الضامنة “تركيا-روسيا-إيران” قد وصلت وبدأت العمل على لقاءات ثنائية وثلاثية فيما بينها وشهد اليوم الأول أيضاً لقاءات ثنائية بين وفد الحكومة السورية والوفدين “الروسي والإيراني”، ومن المتوقع مشاركة مصر بصفة مراقب.
وتزامن الإعلان عن انطلاق أعمال المؤتمر مع دخول قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية ودوائية إلى منطقة الغوطة الشرقية، المحاصرة من القوات الحكومية السورية، في حين أكد القيادي في “جيش الإسلام” وعضو وفد المعارضة “محمد علوش”: بأن «المساعدة التي دخلت اليوم الى “كفربطنا” وسقبا مقررة منذ بداية عام 2017 بحسب برنامج الأمم المتحدة وبأنها غير كافية ولا فضل لأحد في إدخالها».
وبالعودة لـ أستانا أكد رئيس الوفد الروسي “ألكسندر لافرينتييف” أنه «يأمل أن تتمكن أنقرة من تحقيق الاستقرار في منطقة خفض التوتر الجديدة (إدلب)»، وأضاف «لقد لمسنا ارتفاعاً للثقة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، وبأن مسألة إشراك الكرد السوريين في التسوية سيظهر قريباً بعد القضاء على تنظيم داعش».
وتابع: «دمشق مستعدة لإجراء إصلاحات دستورية من أجل التقدم بالحل السياسي وإن مؤتمر الشعب السوري سيطلق عليه اسم مؤتمر الحوار الوطني».
فيما قال “حسين جابري الصابري” رئيس الوفد الايراني بأن الوفد السوري دعا إلى التحقيق في انتهاكات بنود الاتفاقات السابقة والتي سيتم عرضها في اجتماع يوم غد بمشاركة جميع الدول المعنية، وفي سياق مختلف أكد الوفد الأردني بأن منطقة “بيت جن” في ريف دمشق هي من ضمن مناطق خفض التصعيد وتم الحديث فيها مطولاً مع الجانب الروسي والأميركي.
ومن المتوقع العمل في اليوم الثاني من المباحثات على دراسة الخروقات في الاتفاقيات السابقة الموقعة بين الأطراف وبحث موضوع المراقبة على مناطق “خفض التوتر” بالإضافة لتسليم خرائط المنطقة الجديدة في اتفاق “خفض التوتر” (إدلب) وبحث آليات إدخال مناطق جديدة مثل “بيت جن”، ووفقاً لما قالته مصادر لـ سناك سوري في وقت سابق فإنه سيتم طرح موضوع المعتقلين والمختطفين، إضافة لوضع شكل للحل وآلية عمل تتوسط بين طرفي النزاع إلى جانب طرح الوثائق وقوائم المعتقلين من قبل الطرفين.
يذكر أن التصريحات التركية غابت عن المشهد بشكل مستغرب رغم الدور التركي المستجد في إدلب ووجودها كدولة ضامنة.