أسئلة الرياضيات تستحوذ المشهد برفقة سيارات الإسعاف
ناشطون يصفون أسئلة الرياضيات بالتعجيزية.. حالات إغماء وبكاء بين الطلاب والطالبات
تصدرت أسئلة مادة الرياضيات الخاصة بالبكالوريا، صفحات السوشال ميديا، بعد خروج كثير من الطلاب والطالبات بحالة انهيار وبكاء نتيجة صعوبة الأسئلة. كما توضح صور متداولة في السوشيل ميديا.
سناك سوري _ دمشق
وحسب الفيديوهات والتعليقات المتداولة في “فيسبوك” أكد العديد من الطلاب، صعوبة امتحان مادة الرياضيات للشهادة الثانوية. وغياب السؤال الاختياري المعتاد، أي تغيير نمط الاسئلة دون إبلاغهم بذلك مسبقاً.
من جهتها تحدثت “فتاة” في تعليق لها عبر فيسبوك عن حالات الإغماء الحاصلة ببعض المراكز الامتحانية دون تحديد المنطقة. مع قدوم سيارات إسعاف، إضافة إلى خروج الطلاب بوقت مبكر دون حل، نتيجة صعوبة الأسئلة.
وتساءل كثر عن الهدف من تغيير نمط الأسئلة دون إخبار الطلاب، خصوصاً بظل معاناة الطلاب السوريين من الكهرباء والظروف المعيشية القاسية، وفق رأي “سناء”.
«كل مادة تريند لحالا» حسب وصف “شذى” التي رأت أن الشهادات في البلاد، باتت من عجائب الدنيا، والمناهج غير مقبولة “بتقطع الرزق” حسب وصفها.
وعاودت “أم أسامة” الحديث عن المشهد أمام المدارس، وانهيار وبكاء الطلاب بعد الامتحان. واعتبار ان هذا العام الدراسي سنة التعجيز وأعقدها. ووصفتها “حياة” بالمستحيلة، ولايمكن التعامل مع أي سؤال بشكل كامل.
وخلال العام الدراسي، أعلنت وزارة التربية اعتماد نظام الأتمتة بأسئلة الامتحانات عوضاً عن الطريقة التقليدية. ما أثار جدلاً حينها وبدأ باعتماد دورات خاصة للتدريب عليه.
وبعد فترة تم الكشف عن إلغائه وتأجيله للعام القادم، والعودة إلى نظام الأسئلة القديم. ما أحدث ضجة جديدة عند الطلاب والكوادر التدريسية والأهالي، الذين أعربوا عن سخطهم من تخبط القرارات قبل مدة قصيرة من بدء الامتحان.
واعتبرت “نهى” أن العام الدراسي 2024 كان بمثابة حقل تجارب، بدءاً من قرارات الأتمتة وصولاً إلى الامتحانات النهائية.
وتجدر الإشارة إلى أن أسئلة “الرياضيات” لصف البكالوريا، ليست المادة الوحيدة التي عجز عنها بعض الطلاب، فقد سبقها بأيام أسئلة مادة الفرنسي لطلاب التاسع والثانوية، والتي وصفها ناشطون بالتعجيزية.
يذكر أن امتحانات الشهادتين، مستمرة إلى تاريخ الثالث عشر من حزيران، وانطلقت امتحانات الشهادات العامة بتاريخ 26 أيار.