الرئيسيةسناك ساخن

أزمة غاز بين درعا والسويداء.. بين رواية “التهريب” وحديث “الحصار”

ارتفاع أسعار الأسطوانات لمستويات قياسية في المحافظتين، ومصادر محلية تتحدث عن "حاجز المليون" كأحد بؤر الاستفادة من الأزمة

تحدثت مصادر محلية في درعا عن أزمة غاز، عزتها إلى ما وصفته بـ”تهريب أسطوانات الغاز” نحو محافظة السويداء، ورغم أن الأهالي في السويداء يكررون اتهامهم للحكومة بفرض حصار على المحافظة، وهو ما تنفيه الأخيرة، إلا أنّ هذه الأنباء قد تعتبر مؤشراً على أحد جوانب الأزمة.

سناك سوري-متابعات

وذكرت منصة “درعا 24“، أن مدينة نوى وغالبية القرى بريف درعا تشهد أزمة حادة في الغاز المنزلي، ونقلت عن أهالي قولهم إن سعر جرة الغاز في نوى يتراوح بين 200 إلى 250 ألف ليرة، وفي الحراك وصل إلى 300 ألف ليرة، وإزرع 250 ألف ليرة، ومع ذلك فإن الغاز شبه مفقود.

وقال مصدر محلي في مدينة “بصرى الشام” لم تذكر المنصة اسمه، إن «سيارة الغاز تصل إلى أول المدينة، وتُفرغ حمولتها على بعد نحو 500 متر من الحاجز، ليجري نقلها مباشرة إلى سيارات قادمة من السويداء. هذه الممارسات دفعت الأهالي إلى القول إن “الحاجز هناك له حصة”، حتى أطلقوا عليه اسم “حاجز المليون” بسبب الأرباح التي يدرّها».

وأضاف المصدر أن «بعض التجّار يُهرّبون الغاز إلى السويداء ويستغلون حاجة الناس هناك، حيث تُباع الجرة بمبالغ تصل إلى مليون ليرة سورية»، بينما لا توجد أزمة غاز في مناطق أخرى من درعا مثل “داعل” مثلاً.

في “السويداء”، قالت مراسلة سناك سوري نقلاً عن أهالي في المدينة والريف، أن سعر جرة الغاز وصل شهر آب الفائت إلى مليون ليرة، ولاحقاً انخفض إلى ما بين 400 وحتى 500 ألف ليرة للجرة الواحدة في السوق السوداء، بينما بقي السعر ثابتاً عند المعتمد بحدود 140 ألف ليرة، إلا أن العدد قليل.

وقال معتمد غاز في السويداء إنه يسجل لـ250 شخصاً، لكنه لا يستلم أكثر من 100 جرة فقط، الأمر الذي يسبب أزمة.

يذكر أن محافظة السويداء سبق أن عاشت وضعاً مشابهاً عندما حاصر النظام السابق مدينة درعا قبل عدة أعوام، حيث تم تهريب العديد من المواد الغذائية والمحروقات إلى درعا.

زر الذهاب إلى الأعلى