الأزمة الأولى شملت حليب الأطفال للفئة العمرية الأولى.. حالياً صار دور التانية!
سناك سوري – متابعات
لم تكد الأسر السورية تنسى معاناتها الشديدة خلال الفترة الماضية بسبب أزمة فقدان حليب الأطفال للفئة العمرية الأولى، حتى عادت المعاناة للظهور مرة ثانية منذ حوالي الأسبوعين بسبب نقص كميات الحليب المخصصة للفئة العمرية الثانية.
“جهاد وضيحي” عضو مجلس صيادلة سورية “خفف” من تبعات الموضوع باعتبار أن النقص لم ينسحب على كل أنواع الحليب، بل «فقط أنواع الحليب التي تستهلك بشكل كبير»، مضيفاً أن الحليب ليس «مقطوعاً بشكل نهائي من الصيدليات»، وإنما «موجود بحصص أسبوعية قليلة، لا تناسب الاستهلاك الأسبوعي»، (يبدو أن المسؤولين ما اتعظوا من الأزمة الأولى يلي ماصرلا منتهية شهرين).
“وضيحي” طمأن المواطنين أن النقابة «من الممكن أن تضع متابعة موضوع زيادة الحصص ضمن أولوياتها لتذليل الصعوبات» (هي لسه من الممكن، يعني ما قررت، الله يكون بعون الأطفال)، قبل أن يستدرك بالقول إن مجلس النقابة سيجتمع اليوم لمناقشة الأمر ويرسل النتائج لوزارة الصحة بهدف إيجاد حلول باعتبار الأزمة تتكرر “بشكل دائم”، كما نقلت عنه مراسلة صحيفة “الوطن” الزميلة “جلنار العلي”.
اقرأ أيضاً: “اللاذقية” أزمة حليب أطفال وصيدلي يطالب الصحة بالتعلم من اليمن
وحول أسباب تكرار هذه الأزمة رمى “وضيحي” بالكرة إلى ملعب وزارتي الصحة والاقتصاد، بسبب الإجراءات الروتينية لإجازات الاستيراد وطريقة طرحها و أمور الشحن، نافياً أي مسؤولية للنقابة التي تنحصر مهمتها بضمان توافر الحليب في الصيدليات للمواطن كما قال، (يعني المهم نبرأ حالنا بالنسبة للأطفال بياكلوا بسكويت يصطفلوا).
وكانت التصريحات الحكومية في الفترة الماضية قد رمت بكل أسباب الأزمة على ظهر العقوبات الاقتصادية التي طالت “سوريا” و”إيران” التي نستورد منها الحليب، على عكس ما نقلته صحيفة “تشرين” منذ شهر عن مصادر طبية بتحميل الفشل الإداري وسوء التنسيق بين وزارتي الصحة والاقتصاد المسؤولية.
“وضيحي” بشر بقرب افتتاح النقابة للمستودع الاستيرادي الذي طال انتظاره، من أجل استيراد الحليب والأدوية النوعية المقطوعة من الأسواق كما قال، جازماً بأن النقابة على دراية تامة بحاجات المواطن الضرورية التي يعاني من أجل الحصول عليها بشكل يومي، (طمنتنا الله يطمن بالك، خلص يا مواطن لا تهكلو للهم، النقابة تدري يعني تدري).
اقرأ أيضاً: الحليب مفقود والأطفال جياع… الأزمة مستمرة