أخر الأخبارالرئيسيةحكي شارع

أزمة النقل في سوريا تدخل شهرها الثاني بدون توضيح رسمي

أزمة النقل الخانقة بدّلت حكومتين و"ماتزال بخير"!

لاتزال الشوارع والناس المنتظرين فيها، شاهدة على أزمة النقل في سوريا التي بدأت معالمها من1 شهر “أيلول” الفائت. متضاربة مع تصريحات حكومية تم الإعلان فيها عن رفع مخصصات المحروقات لوسائل المواصلات العامة.

سناك سوري _ دمشق

أمس الأحد وصلت إلى بريد سناك سوري العديد من الشكاوى حول أزمة نقل خانقة في محافظتَي “اللاذقية” و”دمشق”. لينشر استبياناً وجّهه لمتابعيه عن حال المواصلات في مدنهم وكيف عادوا إلى منازلهم أمس. وجاءت التعليقات من عدة محافظات تتحدث عن أزمة نقل خانقة.

فذكر “علي” أن خط السير بين “سلمية وحماة” يعاني من أزمة خانقة، أما “محمد” فقد نوّه إلى انقطاع السير منذ العاشرة صباحاً في “حمص” بمواصلات قريتي “عقرب” و”بعرين” بريف المدينة. مشيراً أن الناس لجأوا للمشي من أجل الوصول. أما “علاء” فقال إنه مشى من القيادة البحرية حتى مشروع شريقي باللاذقية لأنه لم يجد وسيلة نقل. وأجمع معظم المعلقين على وجود أزمة نقل في عموم سوريا.

وعلى صور توضح الزحام في كراج اللاذقية الشرقي نشرها سناك سوري قبل نحو أسبوع، علّق عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في اللاذقية “دريد مرتكوش”. قائلاً إنه حين يحصل السائقون على المخصصات اليومية من المازوت، فإنه يتكفل بالضبط والمعالجة. لكن في حال لا يحصلون على ما يكفيهم لرحلة واحدة فليس من حقه اتخاذ أي إجراء بحق السائقين. مشيراً أن الخلل مركزي. وقال: «علما أننا بعد التخفيض لدينا خطط بديلة للعمل دون اي اختناق شريطة اعطاء المازوت ووفق التخفيض الحاصل».

المشي لتحريك الدورة الدموية

ضمن التعليقات الواردة على استبيان سناك سوري، تحدث بعض المتابعين عن أزمتهم مع المواصلات. وغلّفوها بشيء من الكوميديا السوداء كما جرت العادة.

حيث أنكر “زياد” أزمة النقل في “سوريا”، واعتبر أن الشعب هو الذي يحب أن “يندحش ببعضو” حسب وصفه. أما عدم صعود إلى وسائل المواصلات سببه رغبة الناس بإنهاء أحاديثهم، مايدفعهم للبقاء مدة أطول في الكراج، مع حرصهم على تطبيق رياضة “الجري” وراء السرافيس.

أما “رند” جاء تعليقها ليحمل نصائح طبية، مشيرةً فيه إلى أهمية المشي بتنشيط الدورة الدموية. ما دفعها للسير على قدميها من الجامعة إلى الكراج. إلا أن إحدى المتابعات آثرت الابتعاد عن المزاح وكتبت «المسلسل اليومي المقرف والدوام بح».

أزمة نقل _ درعا

تصريحات سابقة لاتزال بعيدة عن الواقع

عند بداية نشر صور الناس المكتظة بشوارع المدن السورية بإشارة إلى أزمة النقل في سوريا شهر أيلول الماضي قبيل مغادرة حكومة “حسين عرنوس”. بادر العديد من المعنيين إلى إطلاق تصريحات تتعلق بزيادة طفيفة بمخصصات المازوت.

فقد كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية في محافظة “دمشق” “قيس رمضان”. عن زيادة عدد طلبات المحروقات لوسائل النقل بمقدار طلب ونصف الطلب أي ما يعادل 30 ألف ليتر يومياً.

كما قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية في “حمص” “عمار داغستاني”. أنه تمت زيادة عدد طلبات المازوت الواردة إلى المحافظة بمعدل طلب واحد لدعم قطاع النقل. ليصبح عدد الطلبات 14.5 طلب بعدما كان 13.5 حسب مانقلته صحيفة الوطن.

بدوره أشار مدير محروقات “اللاذقية” “سامر كفا”، عن زيادة عدد طلبات المازوت الواردة إلى المحافظة. بمعدل طلب واحد لتصل إلى 9 طلبات يومياً. مشيراً إلى تعزيز قطاع النقل من مادة المازوت بنسبة تتراوح بين 25-30%.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من شركات نقل الركاب والبضائع، أعلنت خلال الأسابيع الفائتة. إلغاء رحلاتها بين المحافظات السورية بسبب عدم وصول مخصصاتها من المحروقات، مع انتشار أزمة نقل في العديد من المدن السورية كـ”درعا“، “حماة”، “طرطوس” وغيرهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى