قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إن بلاده لا تمتلك أي أطماع في “سوريا”. «والشعب السوري أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك».
سناك سوري-متابعات
وأضاف الرئيس التركي وفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية، أنه يتوجب عليهم القيام بخطوات متقدمة مع “سوريا”. والتي من شأنها إفساد العديد من المخططات في المنطقة. لافتاً أن «الحوار السياسي أو الدبلوماسي لا يمكن التخلي عنهما تماما بين الدول، ويمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم».
“أردوغان” قال إنه بحث الملف السوري مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في “سوتشي” مؤخراً. وأعرب عن أمله في صياغة دستور سوري جديد بأسرع وقت خلال الفترة القادمة، والإقبال على خطوات لحل الأزمة السورية.
اقرأ أيضاً: أوغلو يُكرر: التفاهم بين الحكومة والمعارضة شرط لإحلال السلام في سوريا
وقال “أردوغان” خلال رده على سؤال حول تصريحات زعيم الحركة القومية التركية “دولت باهتشلي”. الذي طالب برفع مستوى الاتصال بين “تركيا” و”سوريا”: «تركيا تستضيف نحو 4 مليون سوري، لماذا نستضيف هذا العدد من اللاجئين، هل لكي نظل في حالة حرب باستمرار مع (النظام السوري)؟ لا، بل بسبب روابطنا مع الشعب السوري ولاسيما من حيث قيم العقيدة، والمرحلة المقبلة ربما ستحمل الخير أكثر».
تصريحات الرئيس التركي التي تعتبر الأولى من نوعها منذ اندلاع الازمة السورية عام 2011 وقطع العلاقة بين البلدين. تابع فيها قائلاً: «يتوجب عدم قطع العلاقة حتى لو كانت بمستوى خيط رفيع، لأنها تلزم يوما ما». وأورد مثالاً على حديثه ما جرى بين بلاده و”مصر”.
“أردوغان” اتهم الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي ضد “داعش”، بأنهم من يغذون الإرهاب في “سوريا” بالمقام الأول ولازالوا مستمرين في دعمهم.
وفي رده على سؤال حول اعتبار المعارضة التركية أن “أردوغان” انهزم في “سوريا” ويريد مصالحتها، قال: «ليس لدينا هدف من قبيل الانتصار على (بشار) الأسد، وإذا كانت المعارضة في تركيا ترى الأمر من هذا المنظور فهذا يعكس مدى ضحالة تفكيرها».
يذكر أن وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، كشف مؤخراً عن لقاء دار بينه وبين وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” العام الفائت، وتوالت التصريحات التركية بعد الإعلان عن اللقاء لتشمل تصريحات حول ضرورة المصالحة بين الحكومة والمعارضة.