أربعون عاماً على المشكلة… رئيس الحكومة أراد حلها بيومين “ونسيها”
مشكلة الواجهة البحرية في طرطوس باقية وتتمدد
سناك سوري- نورس علي
بعد أربعين عاماً على بدايتها، وتحرك رئيس الحكومة منذ تسعة أشهر للبت بها، تربعت مشكلة الواجهة البحرية على يوميات “مجلس محافظة طرطوس” بدورته الثانية للعام 2018، وحازت على نصف وقت الجلسة الثانية، التي تميزت بتبادل الاتهامات بعدم إنصاف الفقراء الذين تتساقط قطع من منازلهم يومياً على رؤوسهم دون السماح لهم بأي عمليات ترميم.
فاللجنة المشكلة اصطدمت باعتراض وهجوم عنيف من أعضاء مجلس المحافظة الذين انقسموا أيضاً في طرق العلاج، حيث أكد “حسن سعد” عضو مجلس المحافظة أن التقرير مشغول بحرفية وعناية كبيرة إلا أن المقترح غير واضح، ومن المعيب أن يستمر الحديث بموضوع يناقش منذ أربعين عاماً دون حل، وأردف قائلاً: «المالكون للمنازل على الواجهة البحرية محرومون من ترميم منازلهم التي تتساقط يومياً على رؤوسهم، فهل ننتظر الكارثة الكبرى لتقع؟. وهنا أطلب من “رئيس مجلس المدينة” المؤقت القاضي “محمد زين” إن أراد العمل بالمجلس كقاضي، فليعد إلى المحكمة ويمارس عمله هناك، لأن العمل هنا مختلف تماماً».
وهذا ما أكده “شعبان كناج” عضو مجلس المحافظة بالقول: «اللجنة التي شكلت لتمثلنا وتصدر قرارات جريئة بهذا الأمر، نكتشف الآن بعد قراءة المحضر والمناقشة التي تمت مع مجلس المدينة، أنها لا تمثلنا، بل تصطف إلى جانب مجلس المدينة بتعنته عن عدم تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء بحل مشكلة الواجهة البحرية وفق التقاص، ومن سيستمر بالتسويف والكذب سأضع يدي في عيونه بما تبقى لي من عمر». (وهو ما يعبر عن حجم المشكلة التي يسوف بها مجلس المدينة)
اقرأ أيضاً : الصرف الصحي يغلق مدرسة في “طرطوس” (منيح ما أغرقها)!
أما عضو مجلس المحافظة “رئيف بدور” فسخر من محضر اللجنة على طريقته: «الجماعة كاتبين تقرير بعناية وجهد كبير، ولكن أتحدى أي خبير في “الأمم المتحدة” أن يفهم الخلاصة والهدف منه». (يعني الشباب تعبانين على اللوغو والطباعة).
“عاطف حسن” عضو مجلس المحافظة أكد أنه سمع كلمة “أصولاً” ضمن التقرير أكثر ما سمع توصيفاً للنتائج والحلول التي كان ينتظرها من اللجنة، وينتظرها الفقراء المالكين للمنازل لأكثر من أربعين عاماً، وكأن الهدف هنا تحميل النتائج لمن يتخذ القرار بالحل، والمعني هنا “مجلس مدينة طرطوس”، وتابع: «المشكلة تحتاج إلى قرار جريء جداً يخرج منا كمجلس محافظة ويقول أننا مع أي خطوة تخدم هؤلاء الفقراء بغض النظر عن أي قرار نافذ، لنحمي الجميع من تبعيات القرار المتخذ بالحل».
رئيس مجلس محافظة طرطوس “ياسر ديب” ختم هذا النقاش بنسف كل ما سبق، من خلال مصداقية مجلس المدينة الحالي (غير المنتخب)، وأضاف: «لا توجد إرادة للحل، رغم أن “رئيس الحكومة” بزيارته السابقة منذ أحد عشر شهراً أكد أنه يريد الحل من مجلس المدينة خلال يومين؟، وهنا نتأكد بأنه لا يوجد إرادة للحل، وأقترح العودة لأول مراسلة صدرت بالحل، لأنه صادر من مجلس مدينة منتخب أصولاً، بينما المجلس الحالي المعين هو مؤقت، وقراره بعرف الإدارة لا يلغي قرار مجلس مدينة منتخب شعبياً». ولكن السؤال الذي يفرض نفسه عن موقف رئيس الحكومة الذي نسي أصلاً الموعد والمشكلة من أساسها بعد خروجه من حدود المحافظة)موقع سناك سوري.
“حسان نديم حسن” عضو مجلس محافظة، دافع عن مجلس المدينة (غير المنتخب)، بهجوم على زملائه المتعنتين، واضعاً المشكلة في مكان آخر، وقال: «يكفينا بيع وطنيات لأن مجلس المدينة لم يتصرف من فراغ كما يشاع، خاصة وأن الناس تهاجمنا نتيجة هذه الإشاعات، وأؤكد أن الكرة ليست بملعب مجلس المدينة بل بملعب “أمانة المحافظة” وفق مذكرة مجلس المدينة الصادرة لمحافظة طرطوس بتاريخ 5 شباط 2018 والتي نظمت عقب كتاب صادر من “الأمانة العامة للمحافظة”، والموقع من المحافظ، وبمحتواها لا يوجد أي إقرار للحل وفق عملية “التقاص”، وهذا يدعوني للقول إننا معلمين كتير بالقانون ولا نبيع الوطنيات وندرك تماماً ما الذي نفعله».
هذا وانتهى المجلس كما بدأ دون أن يتوصل الجميع للحل، وفي الجلسة القادمة سوف يقوم أمين سر المحافظة بلصق المشكلة في مؤسسة الأعلاف
اقرأ أيضاً : إخلاء قسري وتهديد بالهدم لسكان العقار “12030” في طرطوس