أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

أدونيس مرشحاً لجائزة نوبل للآداب 2025 .. هل يحقق الإنجاز بعد 37 عاماً؟

المرشح الدائم لـ نوبل ينافس أبرز أدباء العالم .. هل يضعف موقفه السياسي حظوظه بالفوز؟

يعود اسم الشاعر السوري “أدونيس” للحضور على قوائم المرشحين لجائزة نوبل للآداب هذا العام، بعد أن تحوّل إلى مرشح دائم للجائزة سنوياً منذ 1988 حين أصبح الكاتب المصري “نجيب محفوظ” أول عربي يفوز بالجائزة.

سناك سوري _ دمشق

“أدونيس” هو السوري الوحيد الذي يتم ترشيحه باستمرار لجائزة “نوبل” بكل فئاتها، يرد اسمه هذا العام عبر الموقع الرسمي للجائزة ضمن قوائم المرشحين للفوز، إلى جانب الكاتبة الصينية “كان شيويه” والشاعرة الكندية “آن كارسون” والروائي الياباني “هاروكي موراكامي” والروائي الروماني “ميرتشا كارتاريسكو”.

على خُطا الشِعر.. أدونيس يتمرّد على اللوحة في معرض “هكذا يولد الحب”

فالشاعر المنحدر من قرية “قصابين” بريف “اللاذقية” يبلغ من العمر اليوم 95 عاماً، يعدّ من الأسماء القليلة الباقية على قيد الحياة من كبار منظّري الأدب العربي ومحلّلي الشعر العربي، حيث سعى على مدار عقود من الكتابة والبحث لإعادة تعريف مكانة القصيدة العربية في الأدب العالمي.

صاحب “أغاني مهيار الدمشقي” يحمل تاريخاً ثقيلاً من المواقف الجريئة تجاه قضايا معقدة وجوهرية مثل الأدب والدين والحضارة، والقدرة على مواكبة الحداثة والإسهام في الحضارة، وبقي كتابه “الثابت والمتحول” واحداً من أهم المراجع في نقد الثقافة العربية منذ نشره عام 1973.

ولا يمكن فصل موقف “أدونيس” من الصراع في سوريا عن حظوظه في جائزة “نوبل”، حيث تنقسم الآراء حياله بين من يعتبره شاعراً حداثياً اعتاد المواجهة الصدامية مع العنف الديني، وبين من انتقد بشدّة صمته عن ارتكابات نظام “بشار الأسد” واعتبره مؤيداً لنظام قمعي، على الرغم من أسبقية “أدونيس” في معارضة النظام ذاته.

من جانب آخر، يستبعد البعض حصول “أدونيس” على جائزة “نوبل” هذا العام بسبب الاعتبارات التي تضعها الأكاديمية السويدية في عملية اختيار الفائز، ووجود منافسين للشاعر السوري لا تزال كتاباتهم متجددة وحيوية وتحصد جمهوراً عالمياً أكثر من كونها تمثّل رمزية تاريخية كحال النتاج الأدبي لـ”أدونيس” الذي تراجع زخم مؤلفاته بحكم التقدّم في السن وكانت قصيدة “السماء الآن هي نفسها الموت” آخر ما نشر له منذ أواخر 2023.

زر الذهاب إلى الأعلى