الرئيسيةحكي شارع

أخطاء في “تجربة” رفع الدعم.. نهلة عيسى: ما ضل غير نفتح تمنا للهوا

هل أصبح الدعم يعني الفقر شعبيا رغم أنه أحد حقوق المواطن؟

انشغل السوريون صباح اليوم الثلاثاء، الأول من شهر شباط بقصة “رفع الدعم”، مشاركين عشرات المنشورات، طغى عليها الاعتراض على الاستثناء من الدعم، بينما يبدو من حظي بفرصة الاحتفاظ بالدعم بعيدا عن المشهد، خصوصا بعد أن بات الدعم يعني “الفقر” أو هكذا بات شائعا اليوم.

سناك سوري-دمشق

رفع الدعم بدأ منذ صباح اليوم، من دون أي إعلان رسمي، فقط مجرد تصريحات حكومية غلب عليها طابع التمهيد بمعلومات قليلة، دون وجود إعلان واضح حول رفع الدعم وآليته، وكما عادة أي “تجربة حكومية” جديدة، لابد من أخطاء، وقالت الصحفية “لينا ديوب”: «جارنا بمصياف طلع الصبح من المستبعدين من الدعم، لان مسافر خارج القطر، علما انو مامعو جواز سفر، زميلتنا بالتلفزيون مستبعدة من الدعم لان ابوها مسافر، علما انو ابوها رحمه الله متوفي من ١٧ سنة، الواضح انو حديث وزارة الاتصالات عن دقة جمع البيانات غير دقيق».

الحالة التي تحدثت عنها “ديوب”، طغت على العديد من المنشورات، ليطالب الإعلامي “رضا الباشا”، بتدارك الأخطاء الظاهرة في رفع الدعم بخطوة سريعة يجب تطبيقها فوراً، تقضي «بالتراجع عن هذا التطبيق الخاطئ لآلية رفع الدعم وان لم يكن التراجع كاملا، اقلها دعم مادة الخبز، فإلى حين تصحيح الاخطاء، سنكون أمام بيوت عاجزة عن شراء خبز يومها».

ورغم أنه تم الإعلان سابقا، عن تأجيل استبعاد الأطباء والمهن من الدعم إلى مرحلة لاحقة، إلا أن “وائل” المنتسب لنقابة المهن المالية تفاجئ باستبعاده من الدعم، وقال: «نمت مبارح وضميري مرتاح انه مالح استبعد من الدعم بس طلعت الحكومة مجهزة مفاجآت، استبعاد منتسبي نقابة المهن المالية، والغريب انها ما طرحت هالشي سابقاً وأجلت موضوع الأطباء والمحامين المزاولين للمهنة من 10 سنوات، وطبعاً غالبية منتسبي النقابة هنن موظفين حكوميين وفي منهم بدون عمل».

اقرأ أيضاً: أكثر من نصف مليون عائلة سورية خارج الدعم

نائب عميد كلية الإعلام بجامعة “دمشق” الدكتورة “نهلة عيسى”، خرجت من قائمة الدعم، رغم أنها وكما قالت لا تملك أي شيء سوى سيارتها التي اشترتها بالتقسيط منذ 12 عاما، وراتبا شهريا لا يتجاوز الـ200 ألف ليرة، وأضافت: «اليوم حكومتنا الكريمة استبعدتني من الدعم لأنه سيارتي موديل 2009 و1600 سي سي، في أكتر من هيك تعسف ما بظن، لأنه راتبي الهزيل صار ما بيكفي حق بنزيني!؟ وما ضل غير افتح تمي للهوا، وطبعا حالي حال كتير من الناس، وبيجوز رواتبهم أقل من راتبي».

وختمت: «يا حكومتنا ما هكذا تورد الأبل، وملء خزينة الدولة ما بيصير على حساب كرامات الناس، وبس».

التعليقات على رفع الدعم، لم تخلّ من بعض الكوميديا السوداء، مثل تعليق “عفراء”، التي اكتشفت صباح اليوم أن “نصف أصدقائها من الأغنياء”، و”أحمد”، الذي قال إن كلمة مدعوم كانت تعني سابقا “شغلة عظيمة”، وأما اليوم فأصبح معناها “الفقر”.

وهكذا بدأ يتم تداول قصة الدعم على أنها تعني الفقر، رغم أن الدعم هو حق لكل مواطن وموظف لا يملك راتبا لائقا يعينه على حياته ومعيشته، مقابل وجود أشخاص محتاجون للدعم تم رفعه عنهم بطريقة لم ترضيهم ولم تقنعهم.

اقرأ أيضاً: الحكومة تحتفل بالشيراتون بإطلاق نظام الدفع الالكتروني: مين دفع فاتورة العشا!؟

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى