الرئيسيةسناك ساخن

أحمد فاخوري يستفز الحلبيين .. الحقائق التاريخية تواجه التطبيل

الإعلامي قال إن حلب كانت تابعة لإيبلا في إدلب.. وسوريون يرفضون إعادة إنتاج خطاب التمجيد بوجه جديد

أثار الإعلامي السوري “أحمد فاخوري” غضب معظم أهالي حلب، بعد أن قال في مقدمة برنامجه صالون الجمهورية، إن “حلب” كانت تابعة لمملكة إيبلا في إدلب.

سناك سوري-حلب

وانطلق العديد من أهالي المحافظة يردون على خطاب الإعلامي السوري، ويذكرون بأن عمر حلب وفق اليونسكو يتجاوز 12200 عاماً، أي أنها أقدم من مدينتي دمشق وأنطاكيا.

ورأى العديد من الحلبيين أن تصريحات “فاخوري” لا تندرج ضمن الخطأ التاريخي البريء، بقدر ما تعكس سلوكاً قديماً جديداً، يقوم على تمجيد أي رواية تصب في صالح المسؤولين، حتى وإن خالفت أبسط المعطيات الأثرية والتاريخية.

لكن الجديد اليوم، هو أن معظم السوريين باتوا يملكون أدوات الرد، من وعي ومعرفة ونضج كذلك تحرر من الخوف ومساحة للتعبير، تتيح لهم مواجهة التطبيل بالحقائق، والتمجيد بالنقد، والسلطوية بالفكر الحر.

فقد أظهرت ردود فعل السوريين، خصوصاً من مدينة حلب، وعياً متقدماً في رفض هذه السرديات، وأكدوا تمسكهم بالتاريخ الحقيقي لمدينتهم، وبدل الاعتراف بالخطأ أو توضيح سياق التصريح، اختار “فاخوري” الصمت، رغم اتساع موجة الانتقادات، وهو ما اعتبره البعض استمراراً في ثقافة الإعلام القديم، حيث لا مكان للمساءلة، ولا مساحة للاعتراف بالخطأ.

لقد وُجد المصفقون في كل العصور، لكن الفارق الجوهري أن الناس اليوم لا يقبلون أن يعاد إنتاج الخطاب نفسه، بالأساليب القديمة، على شاشات حديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى