سناك سوري-هاني أبو العز
حرمت “الحسبة” أهالي الغوطة الشرقية من الفرح والسمر في الحفلات القليلة جداً التي تحدث برغم الحرب، من خلال منعها استخدام الدف والمزهر في المناسبات والاحتفاليات.
ووجهت “الحسبة” كتاباً رسمياً إلى فرقة الإنشاد “صيحة حرية” والتي تقوم بالعديد من الأنشطة الترفيهية للأطفال، يقضي بأمر الفرقة إيقاف استخدام “المزهر” خاصة الذي له قواعد على الأرض، تحت طائلة العقوبة في حال مخالفة الأوامر. “يمكن بيعمل صوت أعلى وبيساهم بخدش مشاعر العفة والدين وسواها”، يعني على الفرقة أن تغني بدون آلات موسيقية!.
الفرقة التي تعتبر مدعومة جداً بحكم دورها خلال السنوات السابقة، لم تستطع إلا الرضوخ لقرار الحسبة المحسوبة على جيش الإسلام والذي يعتبر معارضة معتدلة!، حيث ردت بالقول استناداً لما نشرته صفحة “الغوطة لوين” الناشطة على فيسبوك: «بناء على الكتاب الموجه إلينا من الإخوة في مديرية الحسبة، أوعز مجلس إدارة مؤسسة صيحة حرية، بإيقاف استعمال الدف في جميع المناسبات والفعاليات بدءًا من 24 أيلول».
وتركت الفرقة الخيار لدى الناس الذين حجزوا مواعيد معها إما تثبيتها بدون “دف” أو إلغائها، فأي مخالفة للحسبة وهي الشرطة الدينية تستوجب عقوبة كبيرة لا طاقة لأحد على تحملها.
مصدر خاص أوضح لـ “سناك سوري” أن الحسبة محمية من قبل جيش الإسلام وهو أكبر الفصائل المسيطرة على الغوطة، ولذلك فإن التعرض لها ومخالفة أوامرها أمر مستحيل، ويفترض بالحسبة حين تم إنشائها عام 2015 أن تساعد الشرطة في عملها لا أن تفرض رقابة على سعادة المواطن القليلة جداً في الغوطة.
يذكر أن أحداً لم يسمع عن نشاط الحسبة في مساعدة الفصائل المتناحرة بالغوطة على تخطي نزاعاتها بما يخدم المواطن فيها.