أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

أبناء جبلة يُخمدون النيران ويجتمعون لإنقاذ مدينتهم من كارثة محتملة

فرق الدفاع المدني تخمد 20 حريقاً في الساحل السوري

أعاد الحريق الذي اندلع بالقرب من كازية “الوداد” في مدينة جبلة، ذكريات زلزال السادس من شباط لناحية التعاون لإنقاذ الأرواح، وكما حينها اجتمع أهالي المدينة من مختلف طوائفهم لإخماد الحريق وبتعاونهم نجحوا بتجنيب مدينتهم كارثة محتملة فيما لو كان الحريق قد وصل إلى الكازية.

سناك سوري-اللاذقية

حريق جبلة واحد من 20 حريقاً شهدتها المحافظة مساء أمس الثلاثاء، بدأ عند الساعة الـ2 إلا ربع ليلاً، لتبدأ فزعة أهالي المدينة بالتوافد إلى مكان الحريق ومحاولة إخماده قبل أن يمتد إلى الكازية ويؤدي إلى كارثة، خصوصاً أنه بعد التواصل مع الدفاع المدني، أخبروهم بأنه يخمد حريقاً في “القرداحة” وسيحاولون إرسال فرقة بأسرع وقت.

لحسن الحظ وبحلول الساعة الثالثة صباحاً نجح أهالي جبلة بهمتهم وتعاونهم بإخماد الحريق وتجنيب مدينتهم كارثة محتملة، وشارك في إخماده أيضاً فريق “شاهين” التطوعي بأفراده وبصهريج مياه ساهم باحتواء الحريق.

وفي حريق “دير حنا” بالقرداحة لم يختلف الحال، حيث تعاونت فرق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” مع الأهالي والفعاليات المدنية لإخماد الحريق، ونجحوا بعد 7 ساعات من العمل والمخاطر.

وقبل ذلك تم إخلاء عدد من المنازل حفاظاً على سلامة أصحابها، في وقت كانت تشتد فيه النيران قبل إخمادها فجر اليوم الأربعاء.

وأعلن الدفاع المدني السوري صباح اليوم الأربعاء إخماد 20 حريقاً نشبت في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وقال في بيان إن معظم الحرائق كانت حراجية، بينما واجهت فرق الإطفاء تحديات كبيرة نتيجة تضاريس المنطقة الوعرة وصعوبة وصول سيارات الإطفاء واشتداد سرعة الرياح.

وقدّم الدفاع المدني السوري شكره للأهالي الذين ساعدوا بإخماد الحرائق، مشيراً أن مؤازرة وصلت من مراكز بداما وجسر الشعور بريف إدلب الغربي لتقديم المساعدة أيضاً.

وشهدت عدة مناطق في الساحل السوري اندلاع حرائق بالتزامن مع موجة رياح قوية شديدة الجفاف، حيث اندلعت حرائق في عمريت بريف طرطوس، ودير حنا بريف القرداحة، الذي يعتبر الأكبر بين الحرائق، كذلك حرائق في أحراش جبلة، وبالقرب من المشفى الوطني، وفي القطيلبية وسنديانة وصافيتا، واسطامو وغيرها.

وكانت اللاذقية قد شهدت عدة حرائق نهاية صيف العام الفائت، أتت على مساحات زراعية وحراجية كبيرة، وباتت تتكرر كل عام، ويرجح خبراء أن يكون الطقس والتغييرات المناخية السبب الرئيسي لحدوثها.

زر الذهاب إلى الأعلى