مزارعون يؤكدون أن البحث العلمي لم يتمكن من حل أي من مشكلات محصولهم.. وأحد المربين يقول إن الأبقار المهجنة “طلعت مغشوشة”!
سناك سوري-متابعات
يؤكد المهندس الزراعي “خضر فطوم” وهو مزارع في قرية “أصيلة” بريف “حماة” أن المردود الانتاجي العالي من محصوله لمادة القمح يعود لجهوده وعمله ومراقبة المحصول والاعتناء به، وليس بسبب استخدامه أصناف مهجنة من القمح، مستنداً إلى أن أصناف القمح التي تُنتج لديه بطاقة عالية لا تُنتج لدى غيره بذات الطاقة، مرجحاً أن يكون السبب هو في طريقة العناية بالمحصول وليس بالبذار الهجين.
في الوقت ذاته يؤكد الدكتور “عبد الناصر العمر” مدير مركز بحوث “حماة” الزراعية، في حديث مع صحيفة “الفداء” المحلية، أن المركز يقوم بدراسة وتطوير بذار القمح باستمرار للتخلص من كافة الأمراض والآفات التي يعانيها وقت الزراعة، هذا ما لا يلمسه المزارعون الذين ما يزالون يعانون من مرض “الصدأ البني” الذي يصيب محاصيلهم منذ سنين عديدة دون أن يلقوا له حلاً شافياً، مع استمرار الوعود الحكومية باستنباط أنواع جديدة من القمح الذي يمتلك المناعة تجاه هذا المرض، كاشفين عن بحوث علمية كثيرة بهذا الصدد، لم تثمر بعد على ما يبدو.
اقرأ أيضاً: الحكومة استشعرت الخطر على “البحث العلمي” فشكلت “لجنة”
وقس على المثال السابق ما يجري في الثروة الحيوانية التي لم تفلح معها عمليات التهجين، على الأقل فإن المربي لم يشعر بأي فارق حتى مع تلك الأبقار المهجنة التي قالوا إنها ستنتج عشرات الكيلوغرامات من الحليب يومياً، بينما يؤكد أحد المربين بأن البقرة التي باع جزأً من أرضه لشرائها لم تعطِ إلا 10 كغ من الحليب يومياً وهي كمية تعطيها أي عنزة شامية، متسائلاً: «أين دور تحسين السلالات وكل ما قيل عن أنها أصناف عالية الإنتاج والإدرار؟».موقع سناك سوري.
وخلصت صحيفة “الفداء” المحلية في تحقيقها عن جدوى البحث العلمي إلى نتيجة مفادها: «ما سمعناه من المعنيين عن البحث العلمي الزراعي لم يؤكده المزارعون بل استغرب الكثير منهم صحة وصوابية ما قالوه لجهة الإنتاج العالي فإذا كان الهكتار يعطي قمحاً 5370 كيلو غراماً فهذا يعني أن نصيب الدونم الواحد 357 كيلو غراماً وهذا في حده الأعلى في الوقت الذي يجب أن يعطي الدونم ما بين الـ 800- 900 كغ في الحقول الإكثارية البحثية فكيف إذا كان في الحقول المفتوحة».
اقرأ أيضاً: صديقتي البقرة الألمانية.. “طلائعنا بتحييكي”!