أعلنت شركة سماتيل إطلاق حملة التسجيل المسبق على شراء أجهزة آيفون 16 برو الحديثة. مشيرة أن الأجهزة ستتوفر قريباً في صالاتها. (عفواً متل مافهمتوا عم نحكي عن الآيفون مو التسجيل على دور المازوت والبنزين).
سناك سوري-متابعات
وتزامن الإعلان أول أمس الخميس، مع أزمة نقل خانقة تشهدها البلاد. وهو ما قد يعيق المواطنين الراغبين بالتسجيل على شراء الآيفون “أبو كم عشر ملايين”. وبالتالي كان يجب على سماتيل استخدام إحدى المنصات للتسجيل وليس انتظار التسجيل الشخصي.
ولم تكتفِ الشركة التي تباهي بأنها ستوفر الآيفون الحديث بالتزامن مع إطلاقه عالمياً بإعلان عبر صفحتها. إنما تعاونت مع أحد صانعي المحتوى السوريين لصنع دعاية أثارت جدلاً واسعاً في السوشيل ميديا.
فتساءل “علي” عن مدى جدية تطبيق قانون “قيصر” في بلاد، يعيش القاطن فيها أقسى الضغوط الاقتصادية. تحت حجة العقوبات التي أثرت على ارتفاع الأسعار بشكل يفوق طاقته ودخله الشهري. ومع ذلك يمكن استيراد أجهزة الآيفون الحديثة. (هي العقوبات بس على قطاع المحروقات الله العليم).
وأضاف “علي” بتعليقه على الفيديو، أنه ليس من المعقول أن يكون الحديث عن الآيفون في بلد، يمضي شعبه ساعاتهم بالعمل لتأمين طعام ذويهم وعائلاتهم.
سوريا.. ناس فوق وناس تحت
لم ترحم الأزمة السورية غالبية الشعب السوري، المصنف بنسبة لا بأس بها أنه تحت خط الفقر. وهذا ما أشار له “أنس” بكلامه، ودعا لعدم الاستغراب من هذه الأخبار، فسوريا اليوم مقسومة إلى “فوق وتحت”.
وفي الوقت ذاته في ظل كثرة الحديث عن أزمة السير الخانقة في بعض مناطق البلاد. علّق “محمد” ضاحكاً عن رغبته بتسجيل دور لشرائه إلا أنه “ما لاقى سرفيس عالخط” ما منعه من تحقيق حلمه.
وتلقائياً بدأت المقارنة بين فئة تستطيع شراء الآيفون الذي يبلغ ثمنه في الأسواق العالمية 1949 يورو. (يعني حوالي 30 مليون ليرة بالناقص مليون بالزايد مليون). وبين من لا يجد ما يأكله، والهدف من هذه التعليقات ليس فرض واقع معين على ميسوري الحال، إنما مساءلة الحكومة عن أولويات الاستيراد بالقطع الأجنبي. وهل استيراد الآيفون يعتبر أولوية؟
وإلى حين التعرف على شخص يحمل بيده آيفون 16 والتعرف على مزاياه، كم راتب يحتاج الموظف السوري لاقتنائه؟