كيف انتقلت عدوى كورونا في مشفى المواساة؟

مصدر: لم توزع كمامات N95 في مشفى المواساة خلال الشهرين الماضيين
سناك سوري- متابعات
كشف مصدر مطلع حقيقة ماحدث من مجريات في مشفى المواساة الجامعي بدمشق عقب وصول السيدة المريضة من جديدة الفضل، وتبين بعد وفاتها أنها حاملة لفيروس كورونا، وما تلا ذلك من ظهور إصابات بالفيروس طالت بعض العاملين في الكادر الطبي.
وقال المصدر الذي لم يكشف عن اسمه لصحيفة “البعث”، أنه بعد الكشف عن نتيجة المريضة السبعينية قامت إدارة المشفى بأخذ مسحات للأطباء الذين خالطوا السيدة فقط، وبعد أيام أخذت مسحات للممرضات.. وطلبت الإدارة من الكادر أن يحجروا أنفسهم في وقت كان من المفترض أن تقوم هي بعزلهم.
وأضاف، أن طبيبة موجودة في سكن الممرضات لديها شريكتان في غرفتها ظهرت نتيجتها إيجابية، وطبيبة أخرى في سكن الطبيبات، في المواساة وكانت نتيجتها إيجابية.
وتابع هنا نتحدث عن سكن فيه حمامات مشتركة، إضافةً إلى ما تبقى من أطباء الذين خالطوا زملاءهم في مطعم المشفى أو أقسام أخرى، حيث تابع البعض عمله بانتظار نتائج المسحات التي ظهرت فيما بعد، وللجميع “إيجابية”.
اقرأ أيضاً: مدير مشفى المواساة: ستاجات طلاب الطب والدراسات العليا مستمرة
وأشار المصدر إلى أنه بناءً على ذلك ارتفعت الإصابات التي ربما قد تكون أكثر مما هو الآن نتيجة مخالطتهم لأعداد غير معروفة.
وأدت تلك الطريقة في التعاطي مع الأحداث بحسب المصدر إلى انتشار للعدوى خارج المشفى حيث ظهرت إصابة جديدة في مشفى التوليد الجامعي، منوهاً إلى أن المشفى خلال الشهرين الماضيين لم توزع كمامات N95.
وتابع أنه في ذلك الوقت لم تكن الإصابات كبيرة، ولكن مع وصول السيدة المصابة، وتشخيص وضعها، كان من المفترض أن تتغير آلية التعامل، ويمكن القول أنه، ولغاية اليوم، لا يتم توزيع كمامات N95 إلا لأقسام العنايات، وبعدد أقل للإسعافات، علماً أن المتواجدين في هذه الأقسام معرضون أكثر من غيرهم للإصابة لتماسهم المباشر مع المرضى.
واستطرد المصدر قائلاً، إن النقص في المعدات وأجهزة الضغط وقياس الأكسجة، وعدم وجود جهاز طبقي لأنه معطل، يدفع الكادر الطبي إلى نقل المريض إلى مشفى آخر.
وبين أن النقطة الأهم هي التعقيم، فالمشفى بحاجة لتعقيم متواصل، وكان من المفترض أن يتم تعقيم القسم الذي تواجدت فيه السيدة، لا بل إغلاقه ليتسنى القيام بعملية التعقيم، فأحد الأطباء المصابين لم يخالط أحداً وإنما تواجد لاحقاً في القسم نفسه
وحول الحلول الواجب الاستعانة بها منعا من تفشي الوباء، قال عدد من العاملين في المشفى أن الوضع يستدعي أخذ مسحات لكل الكادر وليس فقط لمن تظهر عليهم أعراض المرض، وتأمين وسائل الحماية لجميع الحالات، وليس للحالات الخطيرة، وهو ما يجب أن يحدث في المشفى، إضافةً إلى التعقيم بالشكل المطلوب والأمثل.
من جهته، قال أحد الأطباء المقيمين في المواساة للصحيفة ذاتها، إنه كان من الأجدى، أن يتم تأمين طابق خاص لعزل الأطباء المخالطين للمريضة، ريثما تظهر النتائج حفاظاً على الطاقم الطبي، ولمنع انتشار المرض، وفرض الحجر الكامل على المشفى مدة 15 يوماً لحصر الإصابات.
وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في سوريا 256 توفي منهم 9 وتماثل للشفاء 102 حالة وفقاً لبيانات وزارة الصحة.
اقرأ أيضاً: وفاة امرأة من جديدة الفضل تبين لاحقاً أنها مصابة بكورونا