إن امتلكت الطاقة الكافية لقراءة المادة كلها ستكتشف أن أشد أنواع مثلثات الرعب فتكاً في بلادنا غير مذكورة.. هي روحك التي تبتلع كل هذا القهر وتصمت!.
سناك سوري-رحاب تامر
يصادف يوم 5 كانون الأول اليوم العالمي لمثلث برمودا (يعني أول مبارح)، قد يقول قائل، وما علاقة السوريين بهذا اليوم، نرد عليه بثقة مسؤول قاعد على الكرسي ومألتك عليه (من ألتيكو يعني)، “أنطور وشوف كيف إنو مثلث برمودا يلي عندك أخطر بكتير من هداك يلي بغير قارة وبغير مكان”.
السمان
أكثر الأماكن رعباً على الإطلاق في حياة المواطن السوري، يبتلع هذا المحل كل أنواع النقود، المعدنية والمهترئة والجديدة.
محال الألبسة
رعب من نوع آخر، قد لا يعانيه الجميع بالوتيرة ذاتها، البعض لا يستطيع أن يعيش هذا الرعب إلا من السنة للسنة ومن الموسم للموسم، في الحقيقة لا عدالة بتوزيع الرعب أبداً هنا.
الفواتير
“أشي تلفون، وأشي كهربا، وأشي مي وأشي إنترنت”، بتدفعهن وأنت عمتبكي لأنك عمتدفع ثمن خدمة ما عمتقدر تنال منها الحد الأدنى من الجودة والوجود طبعاً.
الزوج والزوجة
ولألا ينط علينا واحد من جماعة الجندر، جمعنا النوعين الاجتماعيين ليكونا في بعض الحالات بالفعل أخطر من مثلث برمودا، فأنت عزيزي الرجل تعلم أن راتبك سيغيب في متطلباتها ومتطلبات المنزل، بالمقابل عزيزتي الزوجة أنت أيضاً سيغيب راتبك في المنزل ومتطلبات الأولاد.
“ضرايب” الحكومة
على قولة العرف الشعبي “هي عنها سكتة”، إنت ما بتدفعها هي بتسحبها منك ولا مغناطيس مثلث برمودا ذاتو، واسترجي احكي، أصلا احكي شو رح يطلع منك ومن حكيك، ما تكون صدقت حملة “أشتكي” من كل عقلك وجوارحك!.
البنك
يستقبلك موظف البنك بابتسامة لطيفة (يعني كرمال المشهد يكون ظابط مش ضروري تكون لطيفة ومش ضروري يكون في ابتسامة أصلاً)، وأنت تستقبله بامتعاض واضح، تدفع له أقساط تشكيلة القروض التي سحبتها مؤخراً، فيبتلعها درجه الجانبي دون رحمة، تودعها وتغادر بحرقة الخاسر.
الأمر الجيد في الموضوع، أنك صديقي المواطن قد خسرت مؤخرا العديد من مثلثات الرعب، مثل محل اللحمة ومحل الفروج، والمطاعم، ومحال الحلويات، يعني هل تتخيل لو كانوا بعدن موجودين قدي كنت رح تعيش رعب؟، وهيك بتطلع بفكرة “السما تحمي الحكومة” شو عندها بعد نظر وشو بتحب تريحك، (كتير بتحب تريحك هي).
الشارع
الشارع يا صديقي ربما يكون الأخطر على الإطلاق، قد رأيته يبتلع طفلاً مشردا، وبراءة طفل يبيع بسكوتاً بدلاً من أن يأكله، ومستقبل شاب يبيع العلكة، وروح عجوز تعاني الجوع والبرد، وكرامة سيدة تنثر أطفالها أمامها علك تشفق عليها بخمسمئة ليرة، وتكتشف في النهاية أنه ابتلع روحك ومستقبلك وبرائتك وكرامتك بمشاهده تلك.
الحرب
إن كنت تقاسي أحد أو جميع أنواع الرعب السابق ذكرها، تذكر أن هناك مثلث أشد رعبا وأشد فتكاً هو الحرب، إنها تبتلع أرواحنا منذ أكثر من ثمانية أعوام، (ولسه في ناس فارغة بتخاف من مثلث برمودا من كل عقلها).
هامش: يا ريتو قلبك مثلث برمودا يبلعني مرة وحدة وموت جواتو.
أهمش من الهامش السابق: قلبي معتر ومسكين، حيطانو مهرهرين، وسقفو بيدلف مي، شوف قلب الوطن دافي، دافي كتير إسأل يلي بعدو عايش فيه.
اقرأ أيضاً: مشاعر مغرضة “لا تفهمونا غلط”! – رحاب تامر
ماهو مثلث برمودا؟
مثلث برمودا (بالإنجليزية: Bermuda Triangle) (المعروف أيضاً باسم “مثلث الشيطان”) هو منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع (نحو 1500 كيلومتر في كل ضلع) ومساحته حوالي مليون كم²، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا)، ويعتبر شقيق مثلث التنين.
كان أول ادعاء بحالات اختفاء غير طبيعي في برمودا في 16 سبتمبر 1950، من مجلة أسوشيتد برس بمقالة من إدوارد فان وينكل جونز. بعد عامين، نشرت مجلة فيت Fate مقالة قصيرة من جورج العاشر ساند بعنوان “لغز في البحر عند بابنا الخلفي” تتحدث عن فقدان العديد من الطائرات والمراكب، بما في ذلك فقدان الرحلة 19. كانت مقالة ساند المقالة الأولى التي تتحدث بشمولية عن المثلث الذي حدثت به الخسارات.
غطت مجلة أمريكان ليجيون في أبريل 1962 حدث ضياع الرحلة 19.. وزُعم حينها أن قائد الرحلة 19 سُمع قائلاً “نحن ندخل مياه بيضاء، لا شئ يبدو جيداً. نحن لا نعرف أين نحن، المياه أصبحت خضراء، لا بيضاء.” وزعُم أن قادة الرحلة 19 أرسلوا إلى المريخ. كانت مقالة ساند الأولى التي تقترح أن الحادثة هي شيء خارق للطبيعة. في فبراير 1964 كتب فينسيت جاديس في مجلة أرجسوي مقالة “مثلث برمودا القاتل” متحدثاً أن الرحلة 19 والاختفاءات الأخرى كانت جزءاً من نمط من أحداث غريبة في تلك المنطقة. وفي العام التالي، وسع جاديس مقالته حتى أصبحت كتاباً بعنوان آفاق غير مرئية.(ويكيبيديا).
