تراجع مدير المكتب المركزي للإحصاء في سوريا، عدنان حميدان، عن رأيه السابق الذي قال فيه إن بيانات المركز دقيقة كونها صادرة عن جهة رسمية. وقال اليوم إن الأرقام الصادرة عن المكتب كان بها فوضى. لذا تم العمل عبر التعاميم الصادرة من رئاسة الحكومة للتعاون مع المكتب ودعمه. بهدف إصدار بيانات صحيحة.
سناك سوري-متابعات
“حميدان” وفي عام 2022، كان قد طالب المشككين بجودة ودقة العمل الإحصائي بإعطاء البديل. وقال حينها: «كيف يتم تقدير أن هذا الرقم جيد أم لا؟ وخاصة أنه صادر عن جهة رسمية فهو حتماً يمتاز بالدقة، وغالبية البيانات الإحصائية الصادرة عن المكتب تعتمدها المنظمات الخارجية».
وبعد عامين، وخلال تصريحات نقلتها الوطن المحلية اليوم الأحد، كشف مدير مكتب الإحصاء عن وجود فوضى في الأرقام. مضيفاً أن العمل الإحصائي عموماً لا يخلو من الخطأ كونه احتمال. والاحتمال ممكن أن يتحقق بنسب متفاوتة. لكنه لا يتحقق بنسبة 100 بالمئة.
إحصائية أعداد المهاجرين
وكشف رئيس مكتب الإحصاء، عن إحصائية جديدة لأعداد المهاجرين السوريين في الخارج، حيث يتم العمل على إعداد مذكرة تفاهم مع وزارتي الداخلية والخارجية بالخصوص.
وبحسب “حميدان”، فإن المهم ليس الوصول إلى أعداد المهاجرين، بل كذلك معرفة صفات وخصائص المسافرين. لناحية العمر والقوة العاملة والجنس. مشيراً أنه لا يوجد معلومات دقيقة عن الهجرة حتى اليوم من المنظور السكاني.
جدل
وكانت إحصائيات المكتب المركزي قد أثارت جدلاً عدة مرات. ففي عام 2022، أظهرت بيانات مركز الإحصاء المركزي في “سوريا”.انخفاض نسبة البطالة في بيانات قوة العمل الصادرة عن المكتب، من 31.2 بالمئة عام 2019، وحتى 20.9 بالمئة عام 2020، (يعني تقريبا 10%). وهو العام الذي بدأت الظروف المعيشية لغالبية السوريين بالتدهور، بالتزامن مع إغلاقات جائحة كورونا، (كل العالم عانى اقتصادياً بهالفترة، إلا سوريا ببيانات مركز الإحصاء انتعشت وقللت نسبة البطالة، مثال يُدرس).
وتساءلت الباحثة الاقتصادية، “رشا سيروب” حينها عن كيفية انخفاض معدلات البطالة، رغم وجود كل مقومات التدهور الاقتصادي خلال 2020. مثل الحظر الكلي والجزئي، كذلك دخول قانون قيصر للعقوبات الأميركية مجال التنفيذ، (لازم الدول التانية تستفيد من التجربة السورية بالبيانات، وكمان بتخفيض البطالة).
كذلك أظهرت بيانات المكتب، تبايناً كبيراً في عدد السكان، الذي ووفق بياناته بلغ عام 2017، 26.3 مليون شخص. وخلال عام 2018، بلغ عدد السكان 16 مليوناً، أي بانخفاض أكثر من 10 مليون عن عام 2017، وفي عام 2019 بلغ عدد السكان 16.3 مليوناً. وفي عام 2020 بلغ عدد السكان 28.840 مليون شخص.
ورغم أهمية البيانات والإحصاء إلا أن توفرها في سوريا أمر صعب. خصوصاً أنها محصورة بالمكتب المركز للإحصاء حصراً.