وسط تجاهل المعنيين … آلاف السوريين منسيّون بلا مياه وكهرباء
سكان لم تصلهم المياه منذ عامين .. وعمود مكسور يحرم آخرين من الكهرباء لغياب البديل
تعاني مناطق متفرقة في محافظة “حماة” من تدهور في الأوضاع الخدمية لناحية وصول المياه والكهرباء إليها ولفترات قد تمتد لأشهر.
سناك سوري _ متابعات
وعلى الرغم من أن الواقع الخدمي يتشابه في المحافظات السورية. إلا أن هناك ما هو ملفت في ما يعيشه ريف “حماة” من سوء للخدمات يقابله تجاهل من قبل المعنيين فيه.
البداية من بلدة “المجوي” بريف “مصياف” غرب المحافظة. والتي يعاني سكانها من مشكلة في ضخ المياه منذ 5 سنوات. لكن الحال هذا العام ازداد سوءاً، حيث تجاوز انقطاع المياه عن البلدة 50 يوماً. وسط معاناة الأهالي من أعباء مادية باهظة في شراء المياه من الصهاريج بسعر يصل إلى 20 ألف ليرة لكل 1000 ليتر.
رئيس مجلس البلدة “وائل أحمد” قال لصحيفة “الفداء” المحلية. أنه تواصل مع مؤسسة المياه لحل المشكلة. دون أن يتلقّى أي استجابة من العاملين في المؤسسة الذين استمروا في التذرع بعدم توافر قطع التبديل أو المازوت. مشيراً لوجود 5 آلاف نسمة في البلدة عدا عن الزائرين.
اقرأ أيضاً:لمدة أسبوع .. إيقاف العمل في سدَّي الفرات وتشرين بسبب تناقص المياه
في حين ردّت مؤسسة المياه بأن البلدة تروى من بئر جوفي يلبي حاجة 653 مشترك. وأن المياه تصل كل 4 أيام لأحد أقسام البلدة الأربعة. بحيث يكون الدور كل 16 يوماً، على الرغم من أن الواقع يناقض ما تقوله المؤسسة.
معاناة أكبر يعيشها سكان الحارة الشرقية في قرية “كفر قدح” الذين قالوا للصحيفة. أن المياه لم تصل لمنازلهم منذ عامين. وأن جميع الشكاوى التي تقدّموا بها مرّت دون فائدة.
وإلى جنوب غرب المحافظة. فإن أهالي قرية “بيت ناطر” يعانون من انقطاع المياه منذ 3 أشهر بحسب صحيفة “الفداء”.
أما على صعيد الكهرباء. فإن سكان قرية “تل أعفر” بريف “حماة” الغربي. يعانون بحسب الصحيفة من انقطاع الكهرباء منذ أكثر من 15 يوماً. بسبب عمود مكسور لم تقم مؤسسة الكهرباء بإصلاحه بسبب غياب البديل.
كما يعاني أهالي قرية “حوير التركمان” في الريف الجنوبي الغربي لـ”حماة” من انقطاع في الكهرباء بحسب الصحيفة منذ 24 آذار الماضي. وكان الرد على شكواهم لمركز الطوارئ أن المحولة معطلة وأن تأمين محولة أخرى قد يحتاج لشهر كامل. ما يعني انقطاع المياه أيضاً عن القرية نظراً للحاجة إلى الكهرباء في عمليات الضخ.
تعطي الشكاوى المتراكمة من عدة قرى في الريف الحموي. صورة عن الحال الذي يعيشه الآلاف وربما عشرات الآلاف من سكانها. مع غياب حاجات أساسية مثل المياه والكهرباء. وتثير الكثير من التساؤلات حول أسباب تجاهل هذه المعاناة التي من الواضح أنها ليست وليدة الساعة بل مضى عليها أشهر وحتى سنوات.