الرئيسيةسناك ساخر

وداعاً للمناخ المعتدل … سوريا تصبح أعرق دول العالم حرفياً

زخّ العرق وذوبان المخ تحت الشمس التي تهمس صباح الخير سوريا

هل جرّبت أن تستيقظ لأنك تكاد تغرق ولكن ليس بمياه البحر أو المسبح بل بعرقك الذي يتحوّل إلى بحيرة بالكاد تنجو منها في آخر لحظة. ستفعل ذلك في “سوريا” أعرق دول العالم.

سناك سوري _ مواطن عريق

وبعيداً عن نشرات الأخبار التي اعتادت استخدام كليشيه “صيف ساخن” لوصف أهمية الأحداث التي تتحدث عنها. فإن هذا الصيف في “سوريا” ساخن فعلاً. ( ساخن حقيقي ساخن ومكتّر يعني).

«تتميز سوريا بمناخها المعتدل» تنتهي حقيقة هذه العبارة عند كتاب الجغرافيا ( يعني اذا اجت بالفحص بتكتبا بس لا تقولا قدام حدا خصوصي بهالشوب). لأن “سوريا” صارت تتميز بزخّ العرق وذوبان المخ تحت حرارة شمسها التي تهمس همس صباح الخير سوريا.

بل إن “سوريا” أصبحت حرفياً أعرق دول العالم. ليس من باب العراقة فهو أمر مفروغ منه طبعاً. ولكن من باب العرق الذي يسيل من جباه المواطنين ووجوههم وكافة أنحائهم ( ما في داعي للتفصيل).

ويكفي مشوار 5 دقائق في ساعات الظهيرة لينتج المواطن بضع ليترات من العرق. تسهم في وضع البلاد في مقدمة البلدان المتعرّقة. وربما تدخل موسوعة “غينيس” كأكثر شعب عرقان أو كأكبر ساونا بالكوكب.

وإذا كنت تظن أن العودة للمنزل ستكون طريقة النجاة فأنت مخطئ لا شك. لأنك ستجد في انتظارك كهرباء مقطوعة ومياه ساخنة للشرب وغرفة بحرارة 50 كافية لطبخ طنجرة محشي دون الحاجة لتشغيل نار الغاز تحتها.

لكن السوري لا يستسلم ويواصل حياته الطبيعية رغم الأجواء غير الطبيعية لأنه تأقلم على ألّا يكون هناك شيء طبيعي أصلاً. ولأنه اختبر جحيم الحرب وجحيم الأسعار وجحيم المواصلات وجحيم الرواتب ( فما وقفت على جحيم الطقس بيدبر حالو).

زر الذهاب إلى الأعلى