
يرفض مشهد الاغتيالات اليومية والفلتان الأمني الغياب عن محافظة “درعا”. رغم التسويات العديدة التي أبرمت فيها وآخرها خلال العام الجاري.
سناك سوري-خاص
ووثق سناك سوري حدوث 47 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال شهر أيلول الفائت. أسفرت عن وفاة 36 شخصاً وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، بينما نجا شخصان اثنان من محاولات اغتيال.
عمليات الاغتيال التي جرت خلال الشهر الماضي جرت عبر استهداف ١٩ شخص بإطلاق نار مباشر. بينما عثر على ١٧ جثة بعضها مكبل الأيدي وتعرض أصحابها لتعذيب وإطلاق نار مباشر من مكان قريب.
ويوم الجمعة آخر يوم في شهر أيلول عثر على جثة “زاهر مصطفى” بجانب دوار أبي تمام في مدينة جاسم. وبنفس اليوم وجدت جثة “حسن أحمد العسول” وهو رئيس الوحدة الإرشادية في بلدة صيدا الجولان ملقاة على طريق تسيل ـ صيدا الجولان بين محافظتي درعا والقنيطرة. وعليها آثار طلقات نارية.
اقرأ أيضاً: اغتيالات درعا لم تتوقف رغم التسويات وجديدها اغتيال الأطفال
وشهد نفس اليوم أيضا وفاة “آلاء معتز أبو حمدان”، متأثرة بإصابتها بطلقات عدة بالجسم. جراء قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار عليها خلال وجودها مع والدها الشيخ معتز محمد أبو حمدان. إمام جامع عثمان بن عفان، على مدخل منزلهم بالحي الشرقي في مدينة طفس. وأدى إطلاق النار حينها إلى وفاة والدها، وإصابة والدتها نسرين علي المصري.
سبق هذه الحوادث بيوم العثور على جثة عائدة للمواطن شادي محمد المحمد، وهو موظف بمركز هاتف طفس. اختطفه مسلحون مجهولون أثناء وجوده بمدينة داعل قبل مدة.
الحادثة الأبرز خلال هذا الشهر كانت في بلدة المسيفرة بالريف الشرقي حيث اغتال مسلحون مجهولون رئيس بلدية المسيفرة عبد القادر أحمد الزعبي. ما أدى إلى مقتله على الفور عندما أطلقوا النار عليه بشكل مباشر بالقرب من دوار ساحة البلدة. ويأتي اغتياله بعد قتل رئيس المجلس البلدي السابق في المسيفرة عبد الإله الزعبي برصاص مجهولين بتاريخ 19 كانون الثاني 2019.
وفي مدينة نوى بريف درعا الغربي تعرض حفل زفاف لهجوم مسلّح بالأسلحة الرشاشة. راح ضحيته شاب وأصيب 6 آخرون بجروح متفاوتة من بينهم أطفال، بسبب خلافات عائلية.
ونفذت خلال شهر آب عملية أمنية خاصة في طفس بريف درعا، تم من خلالها القضاء على الزعيم العسكري لتنظيم داعش في جنوب سوريا. أبو سالم العراقي في بلدة عدوان بريف درعا الغربي، بعد محاصرته وإصابته بعدة طلقات قبل أن يقوم بتفجير نفسه بحزام ناسف. الذي كان يتوارى عن الأنظار في المنطقة منذ عام 2018، وشارك في الاغتيالات والفوضى التي تشهدها منطقة الجنوب بين الحين والآخر.
وتشهد درعا عمليات اغتيال بشكل متكرر بسبب انتشار السلاح العشوائي. بينما تكثر عمليات الخطف والسرقة، وغالباً فإن جميع تلك الحوادث تسجل ضد مجهولين كون المنفذين يكونون ملثمين على دراجة نارية ينفذون عمليتهم ويفرون هاربين.