سناك سوري-خالد عياش
يبدو أن حكومة الإنقاذ بدأت فعلياً بتطبيق مبادرة الاندماج مع حكومة الائتلاف السوري المعارض والتي قضت بأحد بنودها بتدخل حكومة الإنقاذ بعمل تحرير الشام، حيث اجتمعت الحكومة مع المجالس المحلية والمنظمات الاغاثية بهدف تنظيم آليات عملهم ضمن إدلب.
وتفيد المعلومات التي حصل عليها سناك سوري بأن حكومة الإنقاذ طرحت عليهم رؤيتها بتنفيذ المشاريع وتنظيمها وذلك بهدف “منع الاستغلال”، في إشارة ضمنية لتدخل هيئة تحرير الشام في عمل المجالس والمنظمات.
اقرأ أيضاً: صراع على عائدات السوق في “سراقب”
وخرجت المجالس المحلية والمنظمات من الاجتماع صفر اليدين، حيث لن تقدم لهم الحكومة أي دعم مادي قبل أن يتقدموا رسمياً بمشاريع خدمية لها، ففي حال الموافقة سيتم تقديم التمويل، ويرى متابعون أن هذه الخطوة تأتي لكسب ود المجالس المحلية لصالح الحكومة الجديدة التي من المقرر أن تحدث باندماج الانقاذ وحكومة الائتلاف والتي تهدف لسحب البساط من تحت الهيئة في حال لم تخضع لشروطها التي لم تتوضح بعد.
وطالب رئيس حكومة الإنقاذ “محمد الشيخ” بإجراء انتخابات للمجالس المحلية، بأسرع وقت ممكن.
اقرأ أيضاً: الإنقاذ تريد السيطرة على قطاع الخدمات في إدلب
الجدير ذكره أن بعض المجالس المحلية أعلنت تبعيتها لحكومة الإنقاذ بينما بقي البعض الآخر تابعاً لهيئة تحرير الشام، وتحاول الحكومة كسب ولائهم بتقديم الدعم المالي للمشاريع التي سيقترحونها.
ويقف اليوم كل من اتهم حكومة الإنقاذ بالتبعية للهيئة مصدوماً من إجراءاتها التي يبدو من الواضح أنها تهدف لإلغاء دور الهيئة في الأمور المدنية والمحلية واقتصار دورها على العمل العسكري، بينما يرى آخرون أن الأمر لا يخرج عن كونه الخطة التي وضعتها تركيا لمحاول إدخال الهيئة في الحل السياسي مستقبلاً.
اقرأ أيضاً: هل نشهد اندماجاً بين حكومتي الائتلاف والإنقاذ؟!