سناك سوري – نجيب الشوفي
انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من الكلاب الضالة والهاربة من مناطق جوار دمشق وريفها نتيجة للاشتباكات التي تشهدها تلك المناطق وعدم توفر الطعام ولو حتى من المزابل فوجدت هذه الكلاب ضواحي مدينة دمشق مكاناً آمناً لها مثل” قدسيا وركن الدين وقرى الأسد ..إلخ”.
وبحسب أحد القاطنين في هذه الأحياء لم يكن من بلديات هذه المناطق إلا أن وضعت أطعمة مسممة لهذه الحيوانات كانت سبباً في مقتل مئات القطط وقليل من الكلاب ولتفشي الأمراض أكثر بسبب الجثث المرمية في كل مكان والتي تحللت وبدأت بنقل الأمراض.
تقول “هنادي المحتسب” رئيسة ومؤسسة جمعية “ستار” للعناية بالحيوانات الضالة:«لقد ازداد عدد الكلاب الضالة والقطط أيضاً في تلك المناطق بسبب هربها من مناطق الحرب ولجوئها إلى ضواحي دمشق الآمنة وهذا لا يعد ذنب هذه الحيوانات، فمعظم سكان دمشق غير معتادين على رؤيتها وخصوصاً الكلاب منها فهناك أفكار صحية ودينية سلبية مسبقة عنها وخاطئة كلياً فالإنسان عدو ما يجهل».
وأضافت: «الكلاب الضالة تتعرض لتعنيف وإساءة تصل في بعض الأحيان لجعلها عاجزة أو ميتة وخصوصاً من الأطفال فتصبح بشكل طبيعي عدائية للدفاع عن نفسها، فالتعامل الخاطئ والمسيء للحيوانات الضالة يعرض الناس للخطر أكثر بكثير من التعامل معها أو حتى أن لا تتعامل معها».
وحذرت “المحتسب” من قتل الكلاب وتسميمهم بهذه الطريقة لأنها ستؤدي لانتشار الأمراض والأوبئة، إضافة لجعل من لا يقتل منها يصاب بالسعار وهذا سيجعلها عنيفة جداً.
واقترحت “المحتسب” مشروعاً تعمل عليه جمعيتها لحل المشكلة من خلال جمع الكلاب وتلقيحها والحد من نسلها، وتخصيص منطقة بعيدة عن التجمعات السكنية توضع فيها ويقدم لها الطعام من خلال البقايا وفائض العظام الذي ينتج عن الملاحم متعهدةً بالقيام بهذه المهمة في حال تعاونت الحكومة معها.
وكانت ضواحي مدينة دمشق قد شهدت خلال الأيام الماضية حالات تسميم وإطلاق نار على الكلاب والقطط وجاء ذلك تنفيذاً لخطة صدرت عن محافظة دمشق في بداية العام الحالي بعد انتشار كثيف للكلاب والقطط الضالة هناك بالإضافة لوجود كلاب مسعورة تقوم بالاعتداء على بعض المارة في تلك المناطق.