الرئيسيةسناك ساخن

نهاية رابع جولات الدستورية.. اتفاق على العودة وتوتر يختم الاجتماعات

لماذا انسحب الوفد الحكومي من الجلسة الختامية؟

سناك سوري _ متابعات

انتهت أمس الجمعة أعمال الجولة الرابعة من مباحثات اللجنة الدستورية المصغرة التي انعقدت في “جنيف” برعاية المبعوث الدولي الخاص بسوريا “غير بيدرسون”.

وأعلن “بيدرسون” في نهاية الجولة أن الاجتماعات القادمة ستعقد في 25 كانون الثاني المقبل في حال سمحت ظروف انتشار كورونا بذلك، على أن يتم خلالها بحث المبادئ الأساسية للدستور، معرباً عن أمله في أن تبدأ عمليات الصياغة في الجولات القادمة رغم صعوبة الموضوع وما يتطلب من جهود على حد قوله.

المبعوث الدولي تحدث عن الحاجة للإرادة السياسية والاستعداد للتنازل من أجل الوصول إلى حلول توافقية لأن التصويت في اللجنة يحتاج إلى نسبة 75% وبالتالي لا يستطيع أي وفد فرض آرائه على الآخرين، مضيفاً أن انعدام الثقة بين الأطراف السورية والأطراف الدولية يعيق تقدم العملية السياسية.

وشهدت الجولة الأخيرة من المباحثات تركيزاً على ملف اللاجئين السوريين والملفات الإنسانية، وقال الرئيس المشترك للجنة “أحمد الكزبري” أن مداخلات الوفد الحكومي تركزت حول عودة اللاجئين ورفض أي مخطط انفصالي، وضرورة معالجة الملف الإنساني لأنه يمس كل السوريين، ورفع الحصار والعقوبات الاقتصادية على “سوريا” وفق ما نقلت وكالة سانا الرسمية.

اقرأ أيضاً:حراك دبلوماسي حول الملف السوري بعد اجتماعات اللجنة الدستورية

وأوضح “الكزبري” أن مشاركة الوفد الحكومي كانت إيجابية ومنفتحة على الطروحات والنقاشات بأي موضوع، وأن طروحات الوفد الحكومي كلها ركزت على أمور مهمة تمس الشعب السوري على حد قوله.

في المقابل قال الرئيس المشترك للجنة “هادي البحرة” إن ممثلي هيئة التفاوض المعارضة في اللجنة قدموا اقتراحات حول مواد ومضامين دستورية تضمن حقوق النازحين واللاجئين وحقوق الملكية الخاصة بهم، إضافة إلى سلسلة وثائق حول المبادئ الأساسية للدستور الجديد مثل حقوق المواطنة المتساوية وفصل السلطات واستقلال القضاء.

ووصف “البحرة” أجواء المباحثات الأخيرة بأنها كانت إيجابية بالمجمل، معرباً عن أمله في أن تشهد الجولة المقبلة التزاماً أكبر بجدول الأعمال وفق حديثه.

ورغم الحديث عن الأجواء الهادئة والإيجابية خلال الجولة الرابعة إلا أن آخر اجتماعاتها شهد توتراً بين الوفود المشاركة، حيث ذكرت صحيفة “الوطن” المحلية أن أعضاء الوفد الحكومي و6 من أعضاء وفد المجتمع المدني انسحبوا من الجلسة الختامية.

وأوضحت الصحيفة أن الانسحاب جاء احتجاجاً على بيان تلاه عضو وفد المعارضة “هيثم رحمة” تضمّن ما وصفته بـ«التهجم على الدولة والجيش والمواطن السوري خلافاً لمدونة السلوك المتفق عليها»، فيما قام “بيدرسون” بإعلان اختتام الجولة وتحديد موعد الاجتماعات القادمة.

يذكر أن جولات اللجنة الدستورية انطلقت منذ العام الماضي لكنها تعثرت بعد أول جولتين وتوقفت إثر قيود السفر التي فرضها انتشار فيروس كورونا قبل أن تعود مؤخراً للانعقاد بعد مناقشات حثيثة أجراها “بيدرسون” مع مختلف الأطراف الفاعلة للدفع نحو العودة إلى المباحثات في “جنيف”.

اقرأ أيضاً:عضو بلجنة الدستور يدعو رئيسيها للخروج بإعلان مشترك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى