
الشارع السوري يعبر (من عبرت ارتحيت) والحكومة تطنش (من طنشت ارتحيت).. واقع الحال بعد كل رفع جديد
سناك سوري-دمشق
لم يضف تصريح “عبد الله خطاب” معاون وزير النفط والثروة المعدنية، أي توضيحات جديدة بما يخص إعلان وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مساء أمس الثلاثاء، رفع سعر بنزين أوكتان 95، ليصبح سعر الليتر الواحد منه 3000 ليرة عوضاً عن 2500 ليرة، في وقت شهد الشارع السوري عبر السوشال ميديا سلسلة تعليقات رافضة للقرار، كما درجت العادة عند كل قرار “رفع” جديد، وما أكثرها مؤخراً!.
“خطاب” قال في لقاء تلفزيوني عبر شاشة الإخبارية السورية، إن القرار شمل فقط أوكتان 95، وهو سعر تكلفة تأمين هذه المادة، على حد تعبيره، وسيبدأ العمل به اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء، دون أن يشمل أنواع البنزين الأخرى.
بهذا التصريح المقتضب بررت النفط قرار رفع السعر، وهو تبرير وصفه عدد من متابعي السوشال ميديا بأنه “وفسر الماء بعد الجهد بالماء”، لتقول “جلنار”: «في محاولة لتخفيف صدمة الخبر على المواطن السوري.. وزارة النفط تُلحق قرار تحديد سعر بنزين أوكتان 95 بسعر 3000 ليرة، بكلمة (فقط لا غير).. حيث أن المواطن سيتلقى الخبر بنصف فالج عوضاً عن الفالج الكامل»، وأنهت منشورها بهاشتاغ “#قسم_علم_النفس_والسعادة”.
اقرأ أيضاً: النفط ترفع سعر البنزين أوكتان 95: ندرس كيف نستخدم الوفر!
لكن “بشار” سرح في تخيلاته بعيداً، وقال: «”إذا حبيت” عبي فول سيارتي اوكتان 95 فبيلزمني 195000 ليرة بما انه صار 3000 الليتر.. طبعاً انا ما حبيت عبيها ولا مرة من قبل ولا رح حب عبيها من بعد»، متوقعاً تتالي في ارتفاع أسعار باقي المحروقات، أما الصحفي “كنان وقاف”، فطالب متابعيه بربط الأحزمة والاستعداد: «سنهبط في جهنم الحمرا».
وعلى صفحة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الرسمية في فيسبوك، تحديداً على خبر رفع سعر البنزين أوكتان 95، علّقت “سهيلة” بأمنياتها قائلة: «شو بتمنى شوف شي خبر تخفيض لسعلة ع صفحة هالوزارة يعني الدولة حاطتكن بس تشتغلو هالشغلة ….النا شهر عم نشتكي ع فرن كيف عم يتلاعب بالأسعار ويهلك المواطن ماتغير شي».
وقال “عبد الكريم” في تعليق آخر: «كل هالقرارات التي ترفع الأسعار وتبقى الراتب المخجل ثابت.. تؤثر فقط سلبا على الموظف والفقير والمستهلك، هل الوزارة راضية عن عملها تجاه المواطن المستهلك وهل تدري أن الراتب الشهري للموظف 50-60 الف واصبح لا يكفي يومين».
وسبق أن كشفت صحيفة الوطن المحلية، عن وجود دراسة لرفع أسعار الغاز والمازوت، إلا أن المواطن تفاجأ برفع سعر بنزين أوكتان، علماً أن الحكومة الحالية ستعتبر مستقيلة دستورياً بعد القسم الرئاسي في الـ17 من تموز الجاري، وبالتالي تصبح حكومة تسيير أعمال حتى تشكيل بديلة عنها.
اقرأ أيضاً: بعد الرز والسكر.. دراسة لرفع أسعار الغاز والمازوت