الرئيسيةتقارير

مقارنة بين غرق شوارع دمشق وفيضانات دول أخرى

شوارع دمشق غرقت بـ17 مل... "شبر مي"

عملت بعض الصفحات الناشطة في فيسبوك على مقارنة بين فيضانات “دمشق” أمس الأحد. وبين الفيضانات التي حدثت في الإمارات وباكستان مؤخراً. مشيرةً إلى أن فيضان الشوراع أمر يحدث في مختلف الدول. فهل ماحدث في دمشق يشبه باقي الدول؟.

سناك سوري-خاص

في شهر تموز الفائت تعرضت الإمارات لفيضانات ضخمة كان أعنفها في منطقة الفجيرة التي شهدت هطول أمطار بمعدل 170 مل خلال 48 ساعة. ووصِف بأنه أغزر هطول مطري منذ 30 عاماً.

بدورها باكستان شهدت فيضانات مشابهة، لكن كمية المطر التي هطلت فيها قُدرت بأنها أعلى من المعتاد بـ784% وهو رقم ضخم جداً.

هذان الشاهدان هما الأشهر في المنطق خلال العام 2022. ويتميز الأول بأنه الأشد خلال 30 عاماً بينما الثاني يتميز بتضاعف هطول لرقم قياسي

لكن ماذا عن دمشق؟

بحسب النشرة الرسمية الصادرة عن الأرصاد الجوية السورية، فإن كمية الهطول في “دمشق” أمس الأحد بلغت 17 مل. ما يعني حرفياً أن العاصمة “غرقت بشبر مي” مقارنة بفيضانات الدول الأخرى. تبعاً للمقارنات الفيسبوكية.

كما أن المطر الذي هطل في دمشق يعد نسبياً متأخر فالمعدل المطري لمثل هذه الفترة من العام وبحسب الأرصاد ذاتها يصل إلى “207” مل. أي ان المطر ليس حدثاً مفاجئاً وجاء على غفلة من الجهات المعنية.

مفاجأة سنوية؟!

غرق الشوارع بشبر مياه أمر تكرر خلال يومين في اللاذقية ودمشق. فقبل أيام غرقت بعض شوارع اللاذقية وهو ماكان يستدعي وصول الرسالة لمسؤولي العاصمة بضرورة الاستعداد. كما أن مختصي الأرصاد الجوية كانوا قد أشاروا أول أمس إلى أن الأمطار في طريقها للعاصمة دمشق.

يرى المراقبون أن المسؤولية تقع مناصفةً على طرفين رئيسيين الأول ويحمل العاتق الأكبر ويتمثل بالجهات الحكومية التي لم تستعد جيداً مثل كل عام لهطول الأمطار.

أما المسؤولية الثانية تقع على عاتق بعض المواطنين الذين يرمون الأوساخ والمخلفات في الشوارع دون أي رادع.

سوريا ليست الوحيدة…أميركا لا تستعد جيداً؟

وحتى لا يقول أحد أننا لا نلتفت للدول الأمبريالية ذهبنا لرؤية الوضع في أميركا. والتي غالباً ما تشهد أعاصير مدمرة، يذهب ضحيتها مواطنون، وفي كل عام تفاجئ تلك الأعاصير مسؤولي البلاد هناك ولا يستطيعون تداركها حيث تطوف الشوارع وتسقط الضحايا. (والحمد لله لهلا ما في بسوريا ضحايا فيضانات، كلها كم شبر مي وتضرر الحركة المرورية وبيجي المسؤول بيشرف عالعمل وهي رسمالها).

يذكر أن مئات التغريدات والتعليقات على فيسبوك وتويتر تقدمت بالشكر الجزيل لكل العمال الذين أمضوا ليلتهم أمس تحت المطر وهم يحاولون تنظيف الفوهات المطرية.

اقرأ أيضاً: كريشاتي يثير جدلاً بعد جولته في دمشق عقب المطرة الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى