الإعلان عن وفاة الناشط “يحيى شربجي” في المعتقل

الأجهزة الأمنية عمدت مؤخراً إلى إخبار ذوي المعتقلين بوفاة أبنائهم.. والمعلومات تتحدث عن عفو عام سيخرج بموجبه كل من أوقف على خلفية الحراك السوري
سناك سوري-دمشق
نعت عائلة الناشط “يحيى شربجي” ابنها الذي لقي حتفه في المعتقل منذ أوائل عام 2013، بينما لم يتبلغ أهله خبر وفاته إلا يوم أمس الإثنين وهو ما شكل صدمة لهم خصوصاً أن تزامن مع خبر وفاة ابنهم الثاني في المعتقل أيضاً “معن”.
“شربجي” من مدينة “داريا” وكان ناشطاً فيها حتى لحظة اعتقاله، وسبق له أن اعتقل أيضاً في العام 2003، كما أنه أسس مبادرات محلية من بينها “حتى يغيروا ما بأنفسهم”، ويقول مقربون منه إنه كان مناصراً لـ “اللاعنف”.
ومؤخراً عمدت الأجهزة الأمنية إلى إخبار عدد من ذوي المعتقلين بوفاة أقاربهم بالمعتقل في خطوة هي الأولى من نوعها، حيث كان أهالي المعتقل في السجون الأمنية لا يعلمون شيئاً عن مصير أبنائهم، في حين علم “سناك سوري” أن هذه الخطوة تندرج في إطار تغيير صلاحيات الأجهزة الأمنية التي بدأت مؤخراً والتي ستؤدي في النهاية إلى إيقاف هيمنتها وكبح جماح سلطتها لصالح وزارة الداخلية استعداداً لتغييرات كبيرة مأمولة عند تغيير الدستور السوري أو تعديله لاحقاُ بالتوازي مع الحل السياسي المرتقب.
اقرأ أيضاً: وفاة سيدة بالثمانين من العمر في معتقلات فصائل المعارضة
“سناك سوري” حصل على معلومات تفيد بأن خطوة الحكومة هذه تهدف للكشف عن مصير المعتقلين الذين لاقوا حتفهم قبل إصدار العفو الشامل الذي سيخرج بموجبه كل الموقفين على خلفية الحراك السوري، استعداداً للتسوية.
يذكر أن وفاة المعتقلين في السجون من أكثر القضايا التي وضعت الحكومة السورية في حرج داخلي وخارجي، وساهم في تأليب الرأي العام ضدها، وانتقادها حقوقياً وسياسياً والضغط عليها، خصوصاً وأن أعمال الاعتقال كانت تتم من دون أمر قضائي ومن دون محاكمات، وهو مخالف لدستور الدولة والمبادئ الحقوقية والإنسانية.