
تولى المدير العام السابق لتلفزيون “سوريا”، “حمزة مصطفى” منصب وزير الإعلام ضمن التشكيلة الحكومية السورية الجديدة. ليكون أول وزير إعلام بعد سقوط النظام السابق، وينتظر منه إعادة افتتاح القنوات الإعلامية الرسمية التي توقفت عن البث منذ سقوط النظام شهر كانون الأول 2024.
سناك سوري-دمشق
يحمل حمزة مصطفى دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة إكستر في المملكة المتحدة، وهو باحث سابق في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، حيث ساهم في عدد من الدراسات المعمقة التي تناولت الشأن السوري وقضايا الإعلام والمجتمع والسياسة.
كما شغل منصب المدير العام لتلفزيون سوريا، ونشر عدداً من الأبحاث العلمية المحكمة والكتب، أبرزها “المجال العام الافتراضي في الثورة السورية: الخصائص، الاتجاهات، آليات صناعة الرأي العام”، وشارك في تأليف كتاب “المسألة الكردية في سورية: الواقع، والتاريخ، والأسطورة”، إضافة إلى كتاب “خلفيات الثورة: دراسات سورية”، وهي أعمال تعكس اهتمامه العميق بقضايا الرأي العام، والهويات، والتحول السياسي في سوريا.
رؤية إعلامية جديدة
في أولى تصريحاته بعد توليه منصب وزير الإعلام، شدد حمزة مصطفى على أن بناء الدولة لا يمكن أن يتم دون استراتيجية إعلامية شاملة، مؤكداً أن الإعلام الرسمي يجب أن يعاد تفعيله ليكون أداة للتواصل بين السوريين، وتعزيز الجهد الجماعي نحو المصالحة الوطنية.
وأوضح أن الإعلام الرسمي يحتاج إلى إعلام خاص يكمله، في إشارة إلى ضرورة خلق بيئة إعلامية تعددية ومتنوعة. وأشار إلى خطط تفعيل المكاتب الصحفية في الوزارات لتوفير المعلومة الدقيقة للمواطنين، مشدداً على أهمية الشفافية في التواصل الحكومي.
وختم كلمته بدعوة واضحة للتعاون: «نمد أيدينا للتعاون مع جميع المؤسسات الإعلامية المحترفة»، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى شراكة إعلامية واسعة تدعم أهداف الدولة وتواكب طموحات المجتمع.