الرئيسيةسناك ساخن

انتهاكات وقتل وتتريك.. عفرين نموذج المنطقة الآمنة التي تسعى لها تركيا

المناطق الآمنة ليست آمنة إلا لقادة الفصائل الذين تعينهم تركيا ويرتكبون أبشع الجرائم

لا تتوقف الانتهاكات ولا الاشتباكات الدموية في مناطق سيطرة الفصائل المدعومة تركيا، بأجزاء واسعة من أرياف “الحسكة” “حلب”. و”الرقة” بينما تقول “أنقرة” أنها تريد إنشاء ما يسمى منطقة آمنة في “سوريا”، فهل مناطق سيطرتها آمنة حقاً؟.

سناك سوري-متابعات

وتحدثت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مدينة “عفرين” كنموذج للمناطق الآمنة التي تسعى “أنقرة” لإنشائها حيث أدى العدوان. التركي عليها عام 2018 إلى تهجير نحو 200 ألف شخص، وفق تقارير الأمم المتحدة، التقارير ذاتها تشير إلى أن «عفرين تشهد. حالة من عدم اليقين، ومَن يخرج من منزله لا يعرف ما إذا كان سيعود إليه أم لا».

تقول شبكة نشطاء “عفرين” إن 41 مواطنا ومواطنة، قتلوا بطرق مختلفة خلال 2021، ليشهد العام ذاته اختطاف واعتقال 648. شخصا بينهم 100 سيدة مسنة، بينما قالت منظمة النساء المختطفات في عفرين، إن 88 امرأة وفتاة اختطفن عام 2020.

أصدرت منظمات المجتمع المدني السوري منتصف 2018 بيانا وجهته إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقع عليه نحو 35 منظمة. دعوا خلالها إلى وقف ما قالوا عنه “الهندسة الديموغرافية” في مناطق من “سوريا”، بينها عفرين حين كانت “تركيا” تسلم. منازل أهالي المدينة السورية إلى مقاتلين في “جيش الإسلام” وعائلاتهم.

اقرأ أيضاً: حقوقي سوري يستذكر تعفيش عفرين.. بعد حديث أردوغان عن عدوان جديد

أبرز الانتهاكات حينها تم ارتكابها على يد فصيل “أحرار الشرقية”، الذي طرد بالقوة عشرات الأهالي من منازلهم واستحوذ عليها. ومنحها لمقاتلين يعملون معه، وفق تقرير لهيومن رايتس ووتش، في حين تقول منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، أن ناحية “شيخ الحديد” لم يبق فيها سوى 20 بالمئة من سكانها الأصليين.

الناشط الحقوقي السوري، “فاروق حاج مصطفى”، قال للصحيفة، إن الفصائل المدعومة من تركيا، صادرت أملاك مئات العائلات، «وعملت على تخويف وإرهاب الناس لترك منازلهم، كما أجبرت آخرين بقوّة السلاح على مغادرة عفرين».

إلى جانب ما ذكر من الانتهاكات، فإن تركيا تمارس سياسة تتريك واضحة بحق أهالي المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المدعومة منها. حرص على تطبيقها قادة الفصائل مثل “أبو عمشة” و”عيسى” بالإضافة إلى أعضاء المجالس المحلية الذين تشكلهم تركيا، ويتبعون لأوامر والي هاتاي.

تتبع تركيا سياسة تتريك واضحة من خلال فرض لغتها. وتوزيع بطاقات شخصية تحمل العلم التركي، وسيطرة شركات الكهرباء والبريد والاتصالات التركية على قطاع الطاقة والاتصالات. بالإضافة إلى فرض التعامل بالليرة التركية.

وفي ختام مقال الصحيفة اللبنانية، يقول كاتبه الصحفي السوري “بلال سليطين”، إن المعطيات على الأرض تختلف تماما «عن السردية التركية؛ فالسوريون لا يعودون إلى الشمال السوري من تركيا طوعاً، وإنما يتمّ ترحيلهم قسراً في معظم الأحيان، والمنطقة الآمنة التي تتحدّث عنها تركيا لا تبدو آمنة إلّا لقادة الفصائل المدعومين من قِبَلها، والذين يرتكبون أفظع الجرائم من دون حساب، وكذلك للمسؤولين الأتراك الذين يزورونها بين الحين والآخر لتفقّد سياسة التتريك عن كثب».

اقرأ أيضاً: منافساً أبو عمشة … فهيم عيسى يدعو لتتريك سوريا 

زر الذهاب إلى الأعلى