سناك سوري-متابعات
بعد انقضاء فصل الصيف وبدء الخريف دعا محافظ حلب “حسين دياب” إلى رش المبيدات الحشرية في حلب التي عانى سكانها طيلة الصيف من البعوض والذباب متأملين علاج الواقع من قبل الجهات المعنية دون جدوى، إذ يبدو أن طلبهم وصل متأخراً موسماً كاملاً للسيد المحافظ.
“دياب” أكد أنه ليس معجباً بواقع النظافة في المدينة وطالب الاعتناء أكثر بالنظافة والحدائق دون أن يغفل ضرورة مكافحة القوارض، وذلك أثناء اجتماع مجلس مدينة حلب وطالب المحافظ من أعضاء المجلس التخلي عن الأعمال المكتبية لصالح التواجد الدائم على الأرض بهدف تطوير الأداء والقضاء على الفساد، وهو مطلب لطالما سمعناه طيلة السنوات الماضية دون أن نراه فعلياً على أرض الواقع وإلا لربما كان قد تحسن الوضع الخدمي قليلاً.
الغريب في الأمر أن المحافظ الذي يعد رئيس السلطة التنفيذية يدعو أعضاء مجلس المدينة الذين من المفترض أن يكونوا ممثلي الشعب محلياً للنزول إلى الأرض من أجل خدمة الشعب!!.
وطالب الأعضاء في مداخلاتهم بضرورة إنجاز كافة المشاريع على وجه السرعة ما يساهم بتحسين الواقع الخدمي، ولكن إن كان الأعضاء غير معنيين بضبط سرعة إنجاز المشاريع، فمن هو المعني؟!.
ويتأمل المواطن الحلبي حدوث تلك النقلة النوعية قريباً ليكتشف ماهيتها عسى أن تقدم له حلولاً لكثير من المشاكل الخدمية التي يعانيها.
يذكر أن كل هذه الاجتماعات يحضرها أعلى سلطة في المحافظة ومع ذلك فإنها تشهد استخدام كلمات مثل “يدعو، يطالب .. إلخ” وهي كلمات يفترض أن يستخدمها المواطن وليس المسؤول.