الرئيسيةسناك ساخر

ماذا لو اختفت البطاقة الذكية من حياة السوريين؟

كيف سنعيش بدون ذكاء البطاقة وحنان الحكومة؟

أعترف بأني “تقّلت ع العشا ونمت” لكني لم أتوقع أن تصل فظاعة الكوابيس إلى هذه الدرجة،. فقد حلمت بأن البطاقة الذكية اختفت من حياة السوريين..

سناك سوري _ ساخر

ستحرمنا الحكومة من انتظار رسائل وصول البنزين والغاز والمازوت، سنخسر الفرحة حين يضيء الهاتف معلناً وصول دور المواطن لينهل من نعم الحكومة.

سنخسر الوقوف في طوابير “السورية للتجارة” التي طالما ساهمت في تعزيز تماسك المجتمع على أعتاب مخصصات الرز والسكر.

سيضيع المواطن السوري في مقادير طعامه ولن يعرف كم رغيفاً عليه أن يأكل يومياً بعد أن عوّدته “الذكية” على دراسة مقادير أرغفته بدقة تبعاً لوضعه الاجتماعي وما إذا كان عازباً أو متزوجاً.

الأخطر أن اختفاء البطاقة سيؤدي إلى خلل في الهرم الاجتماعي، فيختلط المدعوم مع غير المدعوم ولن يعد هناك مساحة للتباهي بالتصنيف الحكومي لطبقات المجتمع، حيث لا تعقل معاملة المواطن المشحّر المدعوم مثل ذلك المرفّه الذي لا حاجة له للدعم نظراً لضخامة ثروته.

وكيف سنعرف أن الشتاء قد انتهى فعلياً إن لم تصلنا رسالة “الذكية” بأنه حان دورنا لتعبئة مازوت التدفئة؟ وكيف سنعرف كم نهدر من البنزين إن لم تمرّ الأيام ونحن ننتظر حنان “الذكية”؟ كيف سنبقى بدون ذكاء البطاقة الذي يحدد احتياجاتنا من كل شيء؟

هل من المعقول أن نذهب إلى الكازيات ببساطة ونملأ البنزين؟ أو نشتري المازوت كما يحلو لنا؟ ونكدس ربطات الخبز في بيوتنا؟ أو نفرط في تناول الرز والسكر كما نريد؟ (وكأنو ما في حكومة فوق راسنا وبتعرف مصلحتنا ومخصصاتنا وعاملتلنا بطاقة مو عادية لأ ذكية كمان، ذكية هالبطاقة ذكية كتير)

استيقظت من كابوس اختفاء البطاقة الذكية واطمأنيت أنها لا تزال هنا تضيء حياتنا برسائلها وطوابيرها ومخصصاتها وأن الحكومة لا تزال تهتم بأمري وتحدد لي ما تراه مناسباً من مخصصات مدعومة بدعمها الذي تجود به عليّ من كرمها.

اقرأ أيضاً:مجلس الورزاء: يخصص 84 مليار ليرة لتوزيع الرز عالبطاقة الذكية

زر الذهاب إلى الأعلى