مئات العائلات في مصياف مهددون بالمرض إذا لم يتم حل المشكة
المرض يجتاح السكان … هل يتدخل الوزراء للحل أم أنه إذا لم تثر القضية على فيسبوك لا أحد يستجيب لها!!
سناك سوري – متابعات
تعرض عدد كبير من أهالي الحي الجنوبي الشرقي في “مصياف” لـ لدغات حشرات غريبة، جعلت غالبيتهم يعيش بين المرض والقلق، ولا سيما الأطفال منهم، بعد ظهور بقع حمراء كبيرة الحجم على سطح جلودهم، ناتجة عن التلوث، واختلاط المياه مع الصرف الصحي، وسط إهمال متكرر من “وحدة المياه”، ومجلس المدينة المشغول بانتخابات الإدارة المحلية.
الأهالي الذين تفاجأوا من حجم المرض المرافق للحكة الدائمة وتشوه الأيدي والأرجل لم يجدوا الجهة التي أوقعتهم ضحية الإهمال هذه المرة، فالمعقمات والتحاليل اللاحقة التي قاموا بها لم تؤثر في المرض، ولا وجدوا العلاج الناجع له.
وأكد المواطنون لصحيفة “الفداء” المحلية أنه: «من غير المعقول أن يبلغ الإهمال إلى هذه الدرجة من قبل مجلس المدينة والمنطقة الصحية، دائماً المعنيون ينتظرون وقوع المصيبة حتى يبادروا للكشف عن أسبابها ويتقاذفون الاتهامات عن المسؤول».
صيادلة المدينة الذين اصطدموا بعشرات الحالات المرضية التي لم يروا مثلها في السابق، أكدوا للصحيفة أنها دليل على تلوث كبير، فقطر البقعة فاق 10 سم، وهي حاكة جداً إلى درجة أوصلت معظم المصابين إلى البكاء. وغالبية الحالات جاءت من نفس الحي الذي أصيب باسهالات جراء تلوث واختلاط المياه مع مياه الصرف الصحي منذ أشهر.
اقرأ أيضاً مياه الأمطار تصيب سكان مصياف بالتلوث.. هذا ماحدث
وكانت “وحدة مياه مصياف” قد قامت بضخ مياه عكرة من البئر الموجود في الحي لأيام متوالية، نجم عنها تجمع مياه راكدة ساهمت في ازدياد تكاثر الحشرات والبعوض. حيث أوضح رئيس وحدة مياه مصياف المهندس “حسن حسن”: «أن المكان الذي تجمعت فيه المياه هو مستنقع قديم موجود في الحي المذكور، باتجاه الضاحية، جفت مياهه. أي أن مكان التلوث موجود، ولكن نسبة الرطوبة العالية ساعدت على تكاثر البعوض والحشرات بسرعة، وقد نسقنا مع “مجلس المدينة” للقيام بعملية الرش». يعني شال القضية عن ظهره وألصقها بمجلس المدينة. فيما هذا الأخير قد قام بعمليات الرش المناسبة بحسب ما ذكرت الصحيفة.
فيما استبعد مدير مكتب البيئة في “مصياف” المهندس “حسن يوسف” أن يكون السبب هو المياه التي تم ضخها من البئر، وأن التلوث موجود أصلاً، والمياه حركت التلوث.
بقي أن نشير إلى أن هذه القصة على مايبدو تحتاج إلى تدخل على أعلى المستويات لكي تحل، فهل سيأتي الوزراء إلى مصياف لحلها أم أنها لم تثر على مواقع التواصل الاجتماعي مثل غير قضايا حتى يتم الاكتراث بها.
اقرأ أيضاً تلوث المياه يصيب أهالي “ريف حمص” بالتهاب الكبد والحكومة لا تملك نقوداً للحل!