رياضة

كيف تابع السوريون المونديال رغم الغلاء والتقنين؟

سوريون يروون طرقهم المتنوعة في متابعة المونديال

تفاوت السوريون في تفاعلهم مع مونديال 2022 بالتزامن مع أزماتهم المتلاحقة والتي تتقن تسجيل الأهداف في شباكهم من كهرباء ومحروقات وغلاء وغيرها.

سناك سبورت – حسام رستم

وكغيرهم من شعوب الأرض حرص السوريون على متابعة المونديال وتشجيع فرقهم المفضلة متنافسين كما اللاعبين في طرائق المتابعة وحضور المباريات وفقا لأحاديث المشجعين عبر “سناك سبورت”.

وخطف الطالب الجامعي “وائل يوسف” لحظات مونديالية من دوامه بالكلية في زحمة المذاكرات والامتحانات العملية مكتفيا بما جاد عليه الوقت ليستغله في حضور مقتطفات أو ملخصات من المباريات.

بينما كان لمشجعة  “الأرجنتين” “هبة حليق” ومشجع “البرازيل” “أحمد كردي” طريقتهما في متابعة المباريات من خلال اللجوء لتطبيقات البث المباشر عبر أجهزة الموبايل واللابتوب.

يقول المشجعان المتنافسان أنهما اختارا هذه الطريقة لكونها الأقل كلفة ولا تحتاج إلى شراء معدات لكنهما يعانيان من جودة الصورة التي تعتمد بشكل كبير على سرعة الانترنت وتسبب انقطاعات في البث وضياعاً في بعض اللحظات الحاسمة.

أما “راما خطاب” فتجد في المقاهي الأجواء الحماسية والمثالية للتشجيع وتتجه برفقة صديقاتها إليها لتشجيع منتخباتهن المفضلة.

ولأن لكل شيء ضريبة تشتكي “راما” من مواعيد بعض المباريات وما تحمله من عودة متأخرة للمنزل في الليل عدا عن كلفة الحضور ماديا في ظل الأوضاع الحالية لكنها تستدرك «كلو شهر وبيمضى هو مناسبة حلوة كل 4 سنين».

اقرأ أيضاً:مدرب منتخب شباب سوريا يرشح البرازيل لحصد لقب المونديال

وعلى منوالها يهتم المحامي “أنس حداد”  بأجواء التشجيع والحماس فيختار مع أصدقائه الشاشات الكبيرة المشيدة في الساحات والحدائق العامة لحضور المباريات لكونها الأكثر ملائمة لحالة  التشجيع من هتاف وتفاعل من أحداث المباراة.

ورغم الازدحام في تلك الأماكن وصعوبة تأمين وسائل النقل منها وإليها وفي ظل برودة الطقس يعتقد “أنس” أن أحداث المباريات كفيلة بأن تنسيك كل شيء وكأنك في قلب الملعب فتشعر من الشغف بأن صوتك يصل للاعبين أمامك.

على عكسه فإن “زين ديوب” خريح الإعلام يلتزم البيت في تفاعله المونديالي والشمس عنده ليست مجرد شعار لعلم “الأرجنتين” فمن أشعتها يستمد الطاقة اللازمة لشحن البطارية وتشغيل الشاشة ليعيش أجواء كأس العالم مع الأهل والأصدقاء في منزله.

هو الإصرار إذاً على الاستمتاع بالمونديال بكل لحظاته ولقطاته رغم كل الظروف ربما لينسى السوريون من خلاله ولو قليلا واقعهم المتعب متمنين أنفسهم بأن يجدوا يوما ما منتخب بلادهم ممثلا في الحدث العالمي بعد عشرات السنين من المحاولات البائسة.

اقرأ أيضاً:أصداء تأهل الأرجنتين في المونديال تصل إلى حلب

زر الذهاب إلى الأعلى