أقل من نصف شهر يفصلنا عن رأس السنة الذي اعتدنا الاحتفال به بطقوس متشابهة تقريباً، حيث تمتد “المناقل” والسفرة العامرة، ولقاء الأهل. عموماً هذا كان زمان، وحالياً “يا بخت مين لاقى حق فروج بجيبتو”.
سناك سوري-خاص
هذا محسوبكم اشترى من يومين دجاجة متوسطة الحجم، ودفع حقها 25 ألف ليرة، وعلى فرض رح تكفي عائلة من 4 أشخاص، عمنقول على فرض. لأن غالباً ما بتكفي، لكن خلونا نرأف بحال الظروف الاقتصادية العامة للبلد ونقول “بتكفي”.
إذاً دجاجة بسعر 25 ألف ليرة، يضاف إليها 3 كيلو بطاطا مقلية “حتى تكفي”، بسعر 7500 ليرة، وعلبة كولا ليترين بسعر 8 آلاف ورقة، وطبعاً أكيد لازم يكون في بيرة، ولنفترض علبتين سعر الوحدة 5000 يعني ثمنهم 10 آلاف ورقة، (بالإذن من جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أعطونا حل نشتري فروج تاني ومنتوب عن البيرة، وعموماً يلي ما بيشربها فيه ما يشتريها).
وإذا قررنا الاستغناء عن الفواكه إنو بلاها مو مضطرين، فأكيد ما رح نقدر الاستغناء عن الموالح، لأنه من غير المعقول، “الواحد” يقضي سهرته وهو عميحكي عن الوضع ويتذكر أيام السهر والخوالي، لمصلحة الكل إنو “يفصفص بزر”. وتبعاً لأسلوب شرائي الذي يقضي بشراء 4 أنواع خفيفة (الله يبعدنا عن الكاجو والبندق والفستق)، من كل نوع “عبيلي بـ5 آلاف”، يعني 20 ألف ورقة.
وبذلك ستكلف السهرة المتواضعة أكثر من تواضع مسؤول ترك سيارته واستخدم قدميه لقضاء حوائجه، 70 ألف و500 ورقة، وهذه التكلفة لا تشمل السلطات، ولا الزيت اللازم لقلي البطاط. ومثلما لاحظتم لم نأتِ على ذكر اللحوم الحمراء، ولا الحلويات، أبعد الله عنا وعنكم مخاطرها وأمراضها. (هي خص نص موجهة لجماعة الأمر بالمعروف).
