قياديو المعارضة في “إدلب” يستنفرون على “تويتر” بانتظار المعركة!
أحدهم دعا الفصائل للانضمام إلى “فيلق الشام” المدعوم تركياً، والآخر دعا إلى اتقان حرب العصابات تحسباً للقادم.. كيف سينتهي سيناريو “إدلب” الذي لم يبدأ بعد؟
سناك سوري-دمشق
لا تعيش الفصائل والكتائب الإسلامية المسيطرة على “إدلب” أفضل أوقاتها هذه الأيام، مع كم المعلومات التي تتحدث عن اقتراب العملية العسكرية للقوات الحكومية في المحافظة التي تعتبر أهم معقل للمعارضة التي تكون قد خسرت أغلب معاقلها في البلاد خصوصاً بعد سيطرة الحكومة على أجزاء واسعة من “درعا”.
المنسق العام للفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة “عبد المنعم زين الدين” دعا لتنظيم الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة في “إدلب” خلال منشور له على تويتر، جاء فيه: «في الشمال السوري تجمعت عصارة الثوار من كل المناطق.. تنظيمهم وترتيب أوضاعهم على الجبهات، وحشدهم لتحصين الجبهات، وتجهيز معارك استراتيجية كبرى، سيغير المعادلة كاملة، ويجعل الناس تتساءل عن مصير الساحل بدل مصير إدلب».
اقرأ أيضاً: “أردوغان”: الطيران السوري استهدف مواقع “الإرهابيين” في “إدلب”
بدوره “عبد الباسط طويل” قائد المنطقة الشمالية في هيئة أركان “الجيش الحر” سابقاً، دعا كافة فصائل الشمال للإنضمام إلى “فيلق الشام” المدعوم تركياً، وذلك عبر سلسة من التغريدات عبر صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر فيها أن اقتتال الفصائل في المنطقة هي من أكبر نقاط الضعف التي يعاني المقاتلون منها، وأضاف في أحد منشوراته: «على جميع التكتلات العسكرية في الشمال السوري أن تحل نفسها وتنضم إلى فيلق الشام، وتشكيل قيادة عسكرية محترفة».
أما “علي العرجاني” الملقب بـ”أبو حسن الكويتي” وهو الشرعي السابق في “جبهة فتح الشام”، فقد دعا الفصائل لاتقان حرب العصابات، وقال عبر “تويتر”: «الواجب أن نحدث أنفسنا عن حرب العصابات والصبر والجلد وتشكيل خلايا، لا أن نفكر كيف نخرج من مناطقنا وأين نذهب»، في إشارة منه إلى اتفاقات التسوية التي تبرمها الحكومة مع الفصائل.
في هذه الأثناء تعلوا أصوات أخرى تدعو لإيجاد صيغة تفاهم تجنب الشمال السوري شر القتال من البداية حتى لا يتكرر سيناريو الغوطة و”درعا” الذي بدأ بالمعارك وانتهى باتفاق تسوية، إلا أن “إدلب” أكثر تعقيداً من باقي المناطق السورية فهي المكان الأخير الذي اعتاد المقاتلون الرافضون للتسوية اللجوء إليه كما أنّ الفصائل فيها مدعومة تركياً، وهذا الدعم التركي يبدو كثيراً أنه برضى “روسيا” ما يجعل أوراق الشمال السوري أكثر غموضاً ويرجح سيناريو التسوية على المعركة، لكن يبقى شكل هذه التسوية مجهولاً، مع احتمالية أن يكون هناك عملية دقيقة تستهدف “هيئة تحرير الشام”.(جبهة النصرة).
اقرأ أيضاً: وكالة: القوات الحكومية تستعد لمعركة “إدلب”!