” هداك الشباك عليه ” ، ” لا لا علقوا فوق الشباك ووقف عالكنباية”، “جرب عالشباك الشرقي بجهة البرج”. هذه العبارات ليست عبارات تتبادلها مع أفراد عائلتك وأنت “تعزّل” أو توضب البيت وتفتح النوافذ إنما عبارات تتبادلها وإياهم بحثاً عن الإنترنت يومياً.
سناك سوري- جولي زوان
نعم يومياً لدرجة أن انتقالك (ذكر أو أنثى) للطابق الخامس لن يخفف من ذلك. فاعتيادك على تحليق كفيك في الهواء بالطابق الأول بحثاً عن إشارة صغيرة بات روتينك الشخصي. مثل روتين الآخرين فلن تستغرب أن تكون جالساً على شرفة منزلك في قرية ليست ببعيدة وبدأت الأكف تحلق جماعة بحثاً عن إشارة لالتقاط خبر ما .
هذا نوع من أنواع المطاردة في الريح بين هواتفنا الجوالة وتغطية الإنترنت. شيء غير قابل للرؤية تحاول التقاطه لتخفف عنك وعائلتك عبء الحصول على نتيجة البكلوريا في دورتها التكميلية. ولكن النت في سوريا (سيكمّل عليك) قبل أن تحصل على نتائج تكميليتك.
مطاردة التغطية ورفع الضغط اليومي
وقد تظن أن مطاردتك مع تغطية الانترنت اليوم هي بسبب الضغط على الموقع الالكتروني المخصص لنتائح التكميلية في امتحانات الثانوية. إلا أن هذا السبب ليس كافياً فرحلة القفز من نافذة إلى أخرى لالتقاط عدوك المجهول هو روتين يومي في حال عدم امتلاكك لبطارية كافية لتشغل عليها الراوتر في كل مكان تذهب إليه. فالراوتر يعد أخف وطأة إلا أنك لا تتصور أن يكون ذو أفضلية كبيرة فأسلاك الإنترنت، أكلتها الجرذان ربما أو التقط الإشارة بعد خروجها من مركز البث غراب طائش.
سعر الباقات .. سيزيد من توترك
الأمر لن يكون بهذا السوء لو أن سعر باقات الانترنت لا يرفع ضغطك ودرجة حرارتك ويجعلك تتعرق وتتعب. لن يخلو الأمر من الشتائم والتذمر لحال الكهرباء ووضع الانترنت الذي أنفقت عليه نصف دخلك الشخصي.
فسعر أقل باقة انترنت شخصية هو ١٤١٠٠٠ هذا طبعاً إضافة إلى قسط الانترنت. لا بأس فأنا مواطن سوري بات الإنترنت من أساسيات عمله وهذا طبيعي فلا مشكلة إن سقطت إحدى الأساسيات الحياتية فدى باقة الانترنت.
رياضة وانترنت عالخفيف (٢×١)
فعلاً المواطن السوري كائن متذمر لا يدرك مدى اهتمام شركات الاتصالات بصحته. فكما تدرس الشركات الجدوى الاقتصادية لخططها، ودراسة النتائج والدوافع. شركات الاتصالات بدورها تهتم بصحتك فهي تجعلك تمارس رياضة يومياً دون أن تقدر قيمة ذلك أيها المتذمر فهي تخفف عنك عبء أقساط النادي على مبدأ (٢×١) انترنت ورياضة عالخفيف. العنصر الثالث وهو السكر الذي يعطي ال ٢ بـ ١ طعمها الحلو والانترنت جودته ذهب مع الريح.
لذا سنتمنى لك عزيزي المواطن فقرة رياضية يومية ممتعة للحصول على السكر. عفوا عفوا على الجودة فالشركات تهتم بصحتك، على أمل أن نسمع أنك حصلت على درجاتك بأقل قدر من تمارين الضغط والتمدد والتعرق.