قائد قسد يطلب اعتراف دمشق باستقلال الإدارة الذاتية
مظلوم عبدي: العدوان التركي الأخير مرتبط بملف إدلب
سناك سوري – متابعات
قال القائد العام لـ”قسد” “مظلوم عبدي” أن لدى “الإدارة الذاتية” في الجزيرة السورية مطلبان أساسيان من الحكومة من أجل التوصل إلى حل طويل الأمد في “سوريا”.
وأوضح “عبدي” في لقاء مع موقع “روفو بالاست” الفرنسي أن “الإدارة الذاتية” تطلب تكريس استقلاليتها في الدستور السوري إضافة إلى أن تصبح “قسد” جزءاً من منظومة الدفاع عن “سوريا” كلها، معتبراً أنه لن يكون هناك اتفاق مع “دمشق” إلا بتلبية هذه المطالب التي وصفها بأنها خطوط حمراء.
وتابع “عبدي” أن “قسد” يجب أن تتولى حماية مناطق الجزيرة السورية وأن يؤدي مقاتلوها خدمتهم العسكرية في مناطقها وأن يكون هناك مقر رسمي في الشمال السوري لـ”قسد”.
من جهة أخرى اعتبر “عبدي” أن دخول قوات العدوان التركي إلى منطقتي “رأس العين” و “تل أبيض” يرتبط بملف “إدلب” مشيراً إلى أنه جاء رداً على تقدم الجيش السوري في “إدلب” وسيطرته على طريق “حلب-دمشق” الدولي، حيث رأى أن “تركيا” فاوضت في المقابل على أن تتقدم في المناطق الواقعة بين “رأس العين” و”تل أبيض” واصفاً ما حدث بأنه متاجرة.
اقرأ أيضاً:قائد قسد: لا يمكن العودة بسوريا إلى ما قبل 2011
لكن العدوان التركي بحسب “عبدي” فشل في كسر وحدة السوريين في الجزيرة، وأكّد لمكونات المجتمع أن مصيرهم مشترك وأن العدوان التركي لا يستهدف السوريين الكرد فقط، مضيفاً أن العدوان التركي شكّل اختباراً لـ”الإدارة الذاتية” وما بنته خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن “الإدارة” أصبحت أقوى من أي وقت مضى وأصبحت روابط المجتمع أكثر قوة حيث يرفض المدنيون وجود قوات العدوان التركي ويرفضون عودة الحكومة السورية وفق حديثه.
قائد “قسد” وصف السياسة الأمريكية بأنها سيئة معتبراً أنها أضرّت بكل مكونات المجتمع السوري، لكنه رأى في الوقت ذاته أن الأزمة السورية أصبحت أزمة عالمية ولا يمكن حلها إلا بمشاركة الأطراف الدولية على حد تعبيره، مبيناً أن الدور الروسي حالياً يعد مهماً نظراً لمحاولة الجانب الروسي الضغط من أجل إيجاد حل بين “قسد” والحكومة السورية إلا أن الحل يحتاج المزيد من الضغوط كما قال.
يذكر أن جولات الحوار بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية شهدت تعرقلاً عدة مرات نتيجة ضغوط أمريكية، فيما شهدت العلاقة بين “دمشق” و”الإدارة الذاتية” تقارباً واضحاً ترافق مع بداية العدوان التركي على مناطق الجزيرة السورية، إلا أن وضع “عبدي” لشروط مسبقة رفع فيها سقف المطالب قد يصعّب من مهمة العودة إلى طاولة الحوار غير المشروط.
اقرأ أيضاً:الحكومة تنتظر رد قسد على اقتراحها واجتماع آخر هذا الأسبوع