سناك سوري – خالد عياش
أصدر المجلس المحلي في مدينة سراقب قراراً بازالة البسطات من السوق المركزي للمدينة التابعة لمحافظة “إدلب”، ما اعتبره أصحاب البسطات محاربة لهم بلقمة عيشهم في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.
“مالك” 34 سنة وهو صاحب بسطة، اتهم المجلس المحلي بتقليد بلديات الحكومة، وقال خلال حديثه مع سناك سوري:يبدو أنهم سمعوا أن بلديات الحكومة فعلت ذلك فقاموا بتقليدها ليقولوا لنا “نحن موجودين”، رغم أن وجودهم لم يقدم لنا ماهو مفيد، فقط ألحقوا الضرر بنا.
وتابع “مالك”: لقد تعاملت معنا الشرطة المحلية بأسلوب يشبه أساليب الأجهزة الأمنية وقاموا بإهانتها وترهيبنا وتهديدنا، وهذا سلوك يتنافي مع المبادئ التي طالبنا بها عام 2011.
قرار المجلس المحلي دفع العشرات للخروج في مظاهرات اليوم السبت حملت شعارات يسقط المجلس المحلي، لا للقمع بيد من حديد، كفانا عطشاً وبيع الكهرباء (يتهمون المجلس بتجارة الكهرباء، اتركوا لنا ولأبنائنا بعض الكرامة).
كما اتهم أصحاب البسطات المجلس بأنه مجلس “عنتاب” في إشارة منها إلى تبعية أعضاءه للقيادات في غازي عنتاب التركية واقامة بعضهم فيها، ورفعوا يافطة كتب عليها (لا للتبعية يسقط مجلس عنتاب).
وقال “رشيد” 27 سنة وأب لثلاثة أطفال في حديثه لـ سناك سوري وهو من “سراقب”: إنهم يريدون قطع أرزاق الناس الذين يقدر دخلهم ببضعة آلاف من الليرات يومياً، بينما يتلاعب أعضاء هذا المجلس بإيرادات تقدر بمئات آلاف الدولارت.
هذا ولم يذهب أحد أعضاء المجلس إلى المظاهرة والالتقاء المتظاهرين، ولم يصدر عن أعضاءه أي تعليق، وقد استمرت المظاهرة لساعات وانفضت دون أن يعترضها أحد.
يذكر أن سوق البسطات يعد من الأسواق الشعبية في سراقب وهو مقصد للأهالي ومصدر دخل لعشرات العوائل في المدينة، فهل يلق أصحاب البسطات أذناً صاغية وتحل مشكلتهم؟.