في الرقة: 2800 جثة موثقة لضحايا المدينة .. وأكبر المقابر لم تفتح بعد؟.
عام على تحرير “الرقة” من “داعش”، والموت ما زال عابقاً فيها.
سناك سوري – متابعات
وثق فريق “الاستجابة الأولية” التابع لـ”مجلس الرقة المحلي” 2800 جثة تعود لمدنيين قضوا خلال احتلال “داعش” للمدينة، وتم دفنهم بمقابر جماعية، أو قضوا تحت الأنقاض نتيجة غارات طيران “التحالف الدولي”.
وعلى الرغم من أن غالبية الجثث لم يتم تحديد أصحابها نتيجة التحلل والتشويه، إلا أن أهالي المدينة المنكوبة يعتبرون هذه القضية من الأولويات لديهم حتى ترتاح أرواح الضحايا في قبورها الجديدة، ويتم دفنهم حسب الأصول.
قائد الفريق “ياسر الخميس” توقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من ذلك بكثير، خاصة بعد البدء بفتح “مقبرة البانوراما” أكبر مقابر المدينة، متوقعاً أن يكون فيها بين الألف والألف وخمسمائة جثة.
وأضاف بحسب المركز الإعلامي التابع لـ”قسد”: «تتم الأعمال بوجود فريق متكامل، إضافة إلى أطباء شرعيين ومساعديهم، حيث نقوم بتوثيق كل المعلومات عن الجثث المستخرجة ضمن محاضر رسمية، ولدى التأكد من هوية صاحب الجثة من خلال الإثباتات الشخصية والشهود يتم تسليمها إلى ذويها حسب الأصول، أما في حال كانت الجثة مجهولة الهوية فنقوم بدفنها في مقبرة “تل البيعة” التي أنشأها “مجلس الرقة المدني”، وفق تسلسل رقمي وتوثيق كامل المعلومات ليتم التعرف عليها بسهولة مستقبلاً».
وكان “داعش” قد خرج مهزوماً من “الرقة” في تشرين الأول من العام الماضي تاركاً خلفه مدينة مهدمة، وركاماً من الأنقاض والضحايا، بعد أن ساهم مع “التحالف الدولي” بأكثر المجازر وحشية بحق المدنيين العزل، وسط صمت المنظمات الدولية التي اكتشفت مؤخراً أن هذه الجرائم (قد ترقى لجرائم حرب)؟.
إقرأ أيضاً في اليوم العالمي للمفقودين… مامصير أبنائنا؟