أثار خبر افتتاح فندق ترفيهي للقطط في دمشق، امتعاض وغضب كبير من قطط الشوارع المشردة. والتي رأت بالفندق تعبير عن الطبقية. فبينما تترفه بعض القطط المنزلية، فإن قططاً أخرى بالشوارع لا تجد قوت يومها في “قمامة المعترين”.
سناك سوري-رحاب تامر
قطط الشوارع لا تعترض على ترفيه القطط المنزلية التي أودى بها القدر إلى منازل الطبقة يلي لسا معاها فلوس.
وترى أن هذا من حقها، إلا أن قطط الشوارع تريد فقط حصتها الكاملة من الطعام، دون أن تضطر للبحث في القمامة عدة أيام لتحصل فقط على قوت أطفالها الصغار الذين ترى فيهم عماد المستقبل القططي، الذين سيقضون على الجرذان حين يكبرون، لذا من حقهم الحصول على طعام كافٍ اليوم.
ويرى القط “مياو مياو”، رئيس نقابة قطط الشوارع، أن في افتتاح الفندق الترفيهي للقطط بوسط هذه الظروف المعيشية المأساوية. خرقاً فاضحاً للعدالة الاجتماعية، مطالباً بحقوق أبناء جلدته، الذين لا يملكون حتى قوت يومهم نتيجة تراجع الأوضاع المعيشية. وعدم قدرة المجتمع البشري على تناول الطعام الكافي وهو ما أدى لعدم تواجد أي بقايا طعام بالقمامة.
وأضاف رئيس نقابة قطط الشوارع في حديثه لـ سناك سوري، إن غالبية أبناء جلدته لم يتذوقوا بقايا اللحم الفاسد منذ أكثر من عامين. فيما عدا بعض المحظوظين الذين يسمح لهم البحث في قمامة بعض أحياء الطبقة المخملية. وأضاف: “ليس من المنطقي أن تموت صغارنا من الجوع وصغارهم تذهب للترفيه”.
ليس من المنطقي أن تموت صغارنا من الجوع وصغارهم تذهب للترفيه رئيس نقابة قطط الشوارع مياو مياو
وطالب “مياو مياو”، بتوظيف بعض قطط الشوارع في الفندق الترفيهي للقطط في دمشق. لممارسة بعض الأعمال مثل جلسات المساج الخاصة بالقطط المنزلية. إضافة لخدمتها بكافة الوسائل الممكنة والمساهمة بزيادة ترفيهها.
مقابل أن تحصل القطط الموظفة على بقايا طعام القطط المرفهة والقدرة على الاستحمام على الأقل مرة أسبوعياً بظل أزمة المياه الحالية.
وفي ختام حديثه أكد “مياو مياو”، أنه لن يتنازل عن هذا المطلب، مهدداً بتقديم استقالته من منصبه. وفي حال حدث الأمر فإنها ستكون سابقة في العالم النقابي القططي الذي لم يشهد سابقاً أي حالة استقالة على خلفية احتجاج على حقوق المنضمين للنقابة من قطط الشوارع.