في نيويورك .. المقداد يلتقي نظيره المصري ويجتمع بحليف تركيا الوثيق
المقداد يلتقي 7 وزراء عرب ووزيرين أوروبيين

سناك سوري _ متابعات
استهل وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” ترؤسه وفد “سوريا” إلى اجتماعات “الجمعية العامة للأمم المتحدة” المنعقدة في “نيويورك” بلقاء عدد من وزراء خارجية دول العالم.
وفي إطار اجتماعات على هامش أعمال الجمعية العامة، التقى “المقداد” أمس نظيره المصري “سامح شكري” في لقاء هو الأول من نوعه بين وزيري البلدين منذ 10 أعوام حين اندلعت الأزمة السورية، الأمر الذي حمل دلالات على إمكانية استعادة العلاقات قريباً بين “دمشق” و”القاهرة” إيذاناً بعودةٍ سوريةٍ للمحيط العربي بشكل واسع.
وكان “شكري” سابع وزير خارجية عربي يلتقيه “المقداد” في “نيويورك” بعد وزراء خارجية “الأردن” و “العراق” و “موريتانيا” و”عمان” و”فلسطين” و”تونس”، إضافة إلى اجتماعات الوزير السوري مع نظرائه من “إيران” و “أذربيجان” و”روسيا” و”قبرص” و”فنزويلا” و”بيلاروس” و”فيتنام” و”قيرغيزستان” و”موزمبيق” و”صربيا” وغيرهم.
كما حمل اللقاء الذي جمع “المقداد” اليوم مع وزير الخارجية التونسي “عثمان الجرندي” إشارة إلى تقارب تونسي مع “سوريا” في عهد الرئيس “قيس سعيّد” بعد تراجع دور حركة “النهضة” الإسلامية عن واجهة المشهد التونسي.
اقرأ أيضاً: المقداد: الغرب لا يؤمن بالإنعاش المبكر في سوريا
وكان لافتاً لقاء “المقداد” مع “جيهون بايراموف” وزير خارجية “أذربيجان” الحليف الوثيق لـ”تركيا” والمباحثات المشتركة التي جمعتهما في إطار التحضير لاجتماع “حركة عدم الانحياز المزمع عقده في “صربيا” يومي 11 و12 تشرين الأول المقبل.
نشاط “المقداد” الدبلوماسي جاء في إطار مساعي “دمشق” لخرق العزلة التي سعت العقوبات الغربية لمحاصرتها بها، وقال الوزير السوري خلال تصريحات له اليوم لقناة “الميادين” اللبنانية أنه اجتمع مع ممثلي 18 دولة تحت عنوان “مدافعون عن ميثاق الأمم المتحدة” متهماً “واشنطن” بالضغط على المؤسسات الدولية لممارسة غاياتها.
وفي حديثه عن اجتماعاته بوزراء الخارجية العرب قال “المقداد” أنه متأكّد من أنه لو كان هناك وقتاً كافياً لاجتمع بمعظم وزراء الخارجية العرب، مضيفاً أنه تحدث مع وزير الخارجية المصري “سامح شكري” عن إمكانية فتح اتصالات ووضع الماضي خلف البلدين.
يذكر أن العلاقات السورية مع معظم الدول العربية تراجعت منذ العام 2011 في حين بدأت بإعادة بعض الدول لعلاقاتها مع “دمشق” اعتباراً من العام 2018 لكن ذلك لم يكن كافياً لإعادة “سوريا” إلى “جامعة الدول العربية” بعد.
اقرأ أيضاً: البعث: طريق عودة الأنظمة العربية الضالة إلى العالم يمر عبر مطار دمشق