الرئيسيةسوريا الجميلةشباب ومجتمع

فايز سليمان السائق الذي ينقل طلاب المدارس مجاناً مقابل ابتسامة فرح

يعمل منذ 11 عاماً على خط عين شقاق.. متسلّحاً بالقناعة ودعاء الناس

يحفظ أهالي “عين شقاق” بريف “اللاذقية” اسم “فايز سليمان 65 عاماً” المكنّى بـ “أبو وسيم” عن ظهر قلب. ويعرفونه بمواقفه النبيلة ورأفته بطلاب المدارس.

سناك سوري- ميس الريم شحرور

يعمل “سليمان” على خطّ “جبلة_ عين شقاق” منذ (11 عاماً). ويحظى بمحبة واسعة من الأهالي بسبب معاملته الطيبة مع الجميع. فضلاً عن أنه يرفض تقاضي أجرة التوصيل من طلاب المدارس.

القناعة غِنى

لا يأبه “فايز سليمان” بالأوضاع المعيشية الصعبة التي تواجهه حاله كحال معظم أبناء الطبقة المتوسطة في سوريا. إنما يستعين «بالقناعة» سلاحاً في مواجهة كل ما يمر به. مقتنعاً وراضياً بدوام الصحة والعافية أجراً أكثر من المال.

يختصر “سليمان” عمله خلال حديثه مع سناك سوري بعبارة «القناعة غنى، الإنسان اللي ما بيشبع من قصعة ما بيشبع من قنطار». ويضيف  «إذا طالب مدرسة صغير طلع معي لوصلو على مدرسته لازم قلو شكراً يا حبيبي لأنك عم تدرس وتروح ع دوامك بهالظروف. كيف بدك آخد من ولد صغير بياخد مصروفه من أهله؟!».

الرجل الستيني الذي يخرج كل يوم من منزله متزوّداً بدعاء الناس له. يؤمن بأن كلّ ما تهديه لإنسان في هذا العالم يعود إليك. سواء من شرّ أو خير. وهو حريص على أن يزرع الخير ما أمكن. حسب تعبيره.

يؤكد “سليمان” لـ سناك سوري أن قلبه لا يطاوعه على أن يمدّ يده ليأخذ أجرة من محتاج أو طفل صغير. ويردّد عبارة:  “الحمد لله” في كل جملة ينطقها. «بدها حمد. وإذا أنا ما حسيت بجاري وابن ضيعتي مين ممكن يحس فيهن؟!.» يقول لسناك سوري.

حكاية “سليمان” واحدة من عشرات الحكايا والنماذج النبيلة التي يقدّمها السوريون لمجتمعاتهم. وتعبّر عن الوجة الحقيقي لنبل أخلاقهم وحسن تعاملهم.

زر الذهاب إلى الأعلى