رويدة شقير.. تخلّت عن مصروف التكاسي واستخدمت الدراجة الهوائية في عملها
رويدة شقير.. تعمل لكفاية نفسها وابنها متجاوزة كل الصعوبات

وجدت “رويدة شقير” العاملة بفرع المخابز في “السويداء”، بالدراجة الهوائية حلا لمشكلة التنقل المتكرر بين منفذين للبيع، تتجاوز المسافة. بينهما 3 كم، لتبدأ يومها عند الـ6.5 صباحا في منفذ “القلعة”، وبعد انتهاء الكمية، تنتقل إلى المنفذ الآخر بجانب المتحف. الوطني طريق “قنوات”، لتوزيع الكمية المطلوبة، ثم تقود دراجتها مرة أخرى عائدة إلى منزلها وسط المدينة.
سناك سوري-رهان حبيب
“شقير” مواليد 1967، عملت لسنوات طويلة في فرع المخابز، وتم تكليفها بالتوزيع في منفذين. قبل عدة سنوات، كانت قبل ذلك تستخدم. وسائط النقل العامة، إلا أنها عادت لاستخدام الدراجة الهوائية قبل نحو 3 سنوات، والتي تقول لـ”سناك سوري”، إنها كانت. أفضل صديق لها في مرحلة الطفولة.
تضيف “شقير”: «حاولت البحث عن وسيلة غير مستهلكة للوقود تخدمني وقت الحاجة فكانت الدراجة، حيث حصلت على دراجة قديمة اتجهت. بها لأحد الفنيين وقام بتبديل الإطارات وصيانتها لأقوم بأول تجربة ولا أنكر الخوف الذي شعرت به بداية الأمر، وخضت التجربة بثقة كبيرة لأنها الحل الأمثل بالنسبة لي لتغنيني عن انتظار وسائل النقل وكلفتها».
لم تتمكن “شقير” من تجاهل نظرات الفضولين والمتطفلين، ولا أسئلة العابرين أو كلماتهم غير المهذبة في بعض الأحيان وتفاعلت مع تشجيع من تفهّم طبيعة عملها وحاجتها. لهذه الوسيلة.
اقرأ أيضاً: بسكليت “أبو الخير” يغنيه عن دور الكازية…. مالذي يعيق السوريين عن استخدام الدراجة الهوائية؟
يبدأ صباح “شقير” عند الـ6.5 من صباح كل يوم، حيث تنطلق مع سيارة المخبز لتوزيع الخبز على المنافذ، والتي تنقلها مع دراجتها. إلى منفذ منطقة “القلعة”، وتباشر عملها بمساعدة لجنة الحي، وحين تنتهي الكمية، تنقل على دراجتها الهوائية مخصصاتها من الخبز وتعود لمنزلها، لتجهيز طفلها. للمدرسة وبعدها تعود إلى منفذ حي المتحف لتكمل عملها.
ترى “شقير” في الدراجة الهوائية، وسيلة نقل اقتصادية ولا تصدر أي إزعاج لمن حولها، وبديلا رائعا عن سيارات الأجرة. التي كانت تستخدمها في السابق خلال التنقل، كما قدمت لها خدمات صحية.
تضيف لـ”سناك سوري”: «عانيت من عدة أمراض منها حمى البحر المتوسط وارتفاع الضغط ولدي مشكلة قلبية، وبعد التعامل بالدراجة أخذت صحتي تتحسن ونصحني الطبيب بالاستمرار لكن يجب علي الابتعاد عن تسلق الطرق المرتفعة، فقيادة الدراجة فيها تسبب إجهاد للقلب لذا اهبط باتجاه المدينة متجنبة الطرق الصعبة، لأحافظ على صحتي فلدي مهام كثيرة لرعاية ابني كوني منفصلة عن زوجي وطفلي بحاجتي».
تحظى “شقير” باحترام زملائها في العمل، وبينهم “نضال الشعار” أحد أعضاء لجنة الحي الذين يساعدونها بعملية توزيع الخبز، ويضيف أن “شقير” تحب عملها جدا، هذا ما يبدو واضحا من حرصها على التعامل بكل ود ومحبة مع الأهالي، رغم كل الصعوبات التي تواجهها.
يذكر أن “شقير”، وإضافة إلى عملها الحكومي، فهي تحاول تحسين دخلها بالعمل في الخياطة والتنجيد، وتستثمر يومها كاملا بالعمل، وتؤكد أنها قادرة على كفاية نفسها وابنها دون استسلام لأي عقبة أو صعوبة يمكن أن تواجهها خلال يومها الطويل والمتعب.
اقرأ أيضاً: روز حمراء.. دكتورة تذهب للدوام الجامعي على موتور كهربائي