عودة المغتربين إلى الحسكة: دموعهم تسيل عند الحدود
![عودة المغتربين](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2017/09/21208313_1435914333158524_692184396_n.jpg)
بالدموع استقبلت عائلة هوزان برو ابنها القادم إلى الحسكة من معبر “سيمالكو” مع العراق. وذلك بعد غياب طويل عن أهله وبلاده في المغترب. عائداً ليقضي معهم عطلة عيد الأضحى المبارك. حاله كحال الكثير من المغتربين الذين يرغبون بالعودة
الحسكة – آزاد عيسى
شهر واحد هي المدة التي يسمح للشاب أن يبقى فيها داخل بلاده وبعدها عليه المغادرة. يقول “برو” لـ سناك سوري: «بكيت قهراً أثناء الاحتضان للفرح والحزن معاً. فرحاً لأنني عدت إلى بلادي مجدداً. كما حزناً لأنه علي مغادرتها بعد شهر».
“برو” الذي وصل مع المئات إلى المعبر يقول إن الآلاف أيضاً يريدون العودة فور تحسن الظروف في المنطقة وعودة الاستقرار لها. كما ويضيف:« من الصعب جداً أن تكون في صباح العيد بعيداً أن أهلك ومدينتك وذكريات طفولتك».
معبر “سيمالكو” يشهد يومياً وصول العشرات من أبناء محافظة الحسكة إلى منازلهم في كل أنحاء المحافظة. وهو المعبر الذي يفصل الحسكة من أقصى الشمال الشرقي عن إقليم كردستان العراق. وهو يخضع لسيطرة الوحدات الكردية. وتفرض فيه قوانين ونظم خاصة بالدخول والخروج. من خلال الإدارة الذاتية.
المعبر ليس الطريق الوحيد للقادمين من الخارج فهناك المطار الذي يسلكه أولئك الذين لا مشكلات لديهم (عسكرية. احتياط …إلخ) والقادرين على دفع تكلفة الطائرة.
“جورج سعيد” أحد الذين وصلوا لقضاء عطلة العيد في الحسكة، يقول جورج إنه لم ينم طوال طريق الرحلة، كان يفكر بالماضي ويستعيد ذاكرة ماقبل الحرب.
اقرأ أيضاً: حديث المغتربين في مؤتمرهم ليس مهماً لإعلام الحكومة السورية
وطقوس العيد في المحافظة. يقول “سعيد”لـ سناك سوري:«الحسكة بكل ما فيها من غياب للكهرباء والمياه وسوء الخدمات. بالنسبة لي مملكة وأغلى منطقة».
في الطريق خطط “جورج” لإقامة بطولة رياضية في الحسكة خلال زيارته إلى المحافظة وهي بطولة كانت تقام هنا قبل أن ينقلها معه إلى السويد ويعيدها من جديد إلى منطلقها. حيث بدأت عشية العيد.
مصادر في معبر “سيمالكو” قالت لـ سناك سوري إن عدد الواصلين إلى الحسكة عن طريق المعبر تجاوز 3000 شخص.
حركة العيد في الحسكة والقامشلي كانت نشطة نسبياً حيث ازدحمت الأسواق وتنشطت الحركة التجارية حتى وقت متأخر من الليل. وأصحاب المحلات أكّدوا بأن الحركة التجارية الجيدن سببها عودة المغتربين وزياراتهم وأموالهم. وبيّنوا بأن هذا الإقبال الكبير لم تشهده المحافظة منذ 6 سنوات خاصة في محلات بيع الحلوى وملابس الأطفال.