عواد: عدم وجود اتصالات أدى لحدوث الكارثة ووفاة سيدة مع أطفالها الثلاثة
وفاة أم وأطفالها الثلاثة.. السوريون حصلوا على جواب لسؤالهم "ماذا لو وقعت كارثة خلال قطع الاتصالات"
هل يتساءل الزوج والأب الذي فقدَ زوجته وأبناءه الثلاثة بلحظة واحدة. ما إن كان الوضع سيكون مختلفاً لو أن الاتصالات كانت موجودة، هل كانت العائلة ستنجو من الحريق الذي اندلع في منزلهم بمنطقة “الديماس” في ريف دمشق وقضى عليهم؟
سناك سوري-مواطنة ملكومة
في تصريحه لإذاعة شام إف إم المحلية، يقول رئيس بلدية قرى الأسد، “مازن عواد”. إن انقطاع الاتصالات الخلوية صباحاً نتيجة الامتحانات يوم الخميس الماضي. أدى إلى تأخر إعلام سيارات الإطفاء ما اضطرهم لاستخدام صهريج البلدية لمحاولة إطفاء الحريق.
وأضاف أنه على الرغم من وجود الاتصالات الأرضية، لكن انقطاع الاتصالات الخلوية عرقل وأخّر التواصل السريع مع سيارات الإسعاف والإطفاء. لعدم توفر هواتف أرضية لدى الجميع ما أدى لحدوث الكارثة.
لماذا لا تتواجد هواتف أرضية لدى الجهات الرسمية من إسعاف وإطفاء. في بلد تُقطع فيه الاتصالات لمدة تصل إلى 5 ساعات أحياناً نتيجة الامتحانات؟ السؤال الآخر الذي لابد أن الأب والزوج الملكوم يفكر فيه اليوم. وتدور برأسه خيالات أنه تمكن من الاتصال بالإسعاف والإطفاء في الوقت المناسب. وهذا لا يقل قسوة بكثير عن حدث الموت المفجع الذي أودى بحياة عائلته.
بحسب رئيس البلدية، فإن أول سيارة إطفاء وصلت إلى المكان كان في تمام الثامنة إلا ربع صباحاً. لكن كان هناك الحاجة لمزيد من السيارات للسيطرة على الحريق الذي لم ينجح الأهالي بإحضار سيارات الإطفاء إليه بالوقت المناسب نتيجة قطع الإنترنت.
“ماذا لو وقعت حادثة ما خلال قطع الاتصالات“، الكارثة حصلت والسوريون الذين يطرحون ذلك السؤال منذ بدأ قطع الإنترنت خلال الامتحانات. حصلوا على جوابهم، لكن بطريقة قاسية جداً، فهل تدرك وزارة التربية خطورة الوضع الذي وضعت السوريين فيه؟ هل هناك من يؤنبه ضميره؟ هل سيتم إلغاء قطع الاتصالات والإنترنت؟ وهل سيكون هناك محاسبة لعدم وجود هواتف أرضية لدى الإسعاف والإطفاء؟
الوالد والزوج الملكوم، كذلك الجدان، وكل أقارب العائلة الراحلة لن تشفي الإجابات وجعهم. لكنها ربما تكون منقذاً من حوادث مشابهة قد تحدث خلال فترة انقطاع الإنترنت.