عمود يحرم مشجع بولندي من مباراة منتخبه .. لحظة هاربة من دورينا

وثّق مشجع بولندي حضوره مباراة لمنتخب بلاده أمام “النمسا” في بطولة اليورو حيث تصادف وجود مقعده خلف عمود يحجب رؤيته عن ملعب المباراة في استاد “أولمبيا ستاديوم برلين”.

سناك سبورت – خاص

المشجع الذي استغرب الأمر حيث حضر في الملعب لكنه لم يحضر أحداث المباراة لم يعرف أن هناك دورياً يقام في بلادنا يحضر فيه المشجعون على الدوام في الملعب دون أن يشاهدوا شيئاً من كرة القدم.

وعلى الرغم من عدم تواجد عواميد في ملاعبنا تمنع الحاضرين من الرؤية إلا أنهم لا يشاهدون كرة قدم حقيقية على وجه الدقة. رغم شرائهم للبطاقة وحضورهم في المدرجات، ويتحولون إلى مجرد “شاهد ما شافش حاجة”.

ففي جولات دورينا حامية الوطيس يتابع الجمهور تبادلات الكرة بين الفريقين على مبدأ “الحشا لقدام لحش”. بينما يمضي وقت المباراة في اعتراضات لا تنتهي على قرارات الحكام تلهي جمهور كل فريق بمساندة فريقه وشتم الحكام واعتبار نفسه مظلوماً.

وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى انسحاب الفريق كلياً من المباراة احتجاجاً على قرار تحكيمي. بينما يكون الجمهور في غفلة من أمره يشجع على قرار الانسحاب وينسى أنه لم يحضر المباراة كاملة أصلاً.

أما في حالة عرقلة لاعبٍ ما حتى وإن لم يكن سقوطه حقيقياً وكل ما يريده إضاعة الوقت لأن فريقه تقدّم بهدف في الدقيقة 12 من المباراة. فإن الكادر الطبي يدخل أرض الملعب أكثر من دخول الكرة حدود المرمى.

حالة المشجع البولندي قد تبدو غريبة عليه وعلى قارته. أما عندنا فلا غرابة أن تمضي أكثر من ساعتين في الملعب ولا تشاهد شيئاً من كرة القدم.