الرئيسيةفن

وجيه والحجلي وسبيعي.. ثالوث فني سرد تفاصيل الحرب بواقعيّة

شراكة فنية ثلاثية تواظب عرض الواقع السوري بتفاصيله

انطلقت عمليات تصوير مسلسل “مال القبان” مؤخراً في “دمشق”، مستلماً المخرج “سيف الدين سبيعي” دفته الإخراج. كعمل ثالث يجمعه بالمؤلفيّن “علي وجيه” و”يامن الحجلي”.

سناك سوري – خاص

وتجاوزاً لمفهوم الشراكة الثنائية، التي اعتادها المتابعون سواء ما بين مخرج أو مؤلف، ممثل ومخرج وما شابههم. شكل “سبيعي” مع “حجلي”، و”وجيه” بثنائيتهما الفكرية، ثالوثاً فنياً جمعوا فيه أفكارهم ونظرتهم للواقع المعاش.

اقرأ أيضاً: عباس النوري يقف أمام عدسة سيف سبيعي مع وقف التنفيذ

وجاءت أعمالهم من صميم الواقع السوري المأزوم بشكل طبيعي نتيجة الحرب التي ألمت بالبلاد، وما خلفته من آثار نفسية وفكرية. فرأينا الشخصيات التي تحيط بنا بكل واقعية. ولربما كنا لا نراها لغفلتنا بأمور أخرى، أو اعتقادنا أنه مبالغ بها، لنتعامل معها في الواقع شخصياً.

أعمالهم المشتركة:

كانت البداية عام 2021 في “على صفيح ساخن”، ليرى المشاهد من خلاله كواليس ما يرميه من نفايات، في محاولة كشف عن خفايا ذاك العالم وطبقته المتحكمة به. كوننا لا نعطي أي أهمية للهامش، فكان الباطن المجهول يكمن بالثروات وأحداث مشابهة لتلك الحاصلة على العلن. فبرز “سبيعي” بكاميراته للواجهة، بتجسيد صور أفكار “حجلي” و”وجيه” بشكل منطقي.

وتجددت تلك الشراكة في 2022، من خلال مسلسل “مع وقف التنفيذ”، الذي دخل إحدى حارات “دمشق”. التي هاجر أهلها خلال الحرب، مصورين طباعهم والتغييرات التي طرأت على عوالمهم الداخلية بعد عودتهم لها.

ويبقى الصمت والانتظار، هو السبيل الحالي لمعرفة تفاصيل “مال القبان” الذي سيعرض في سباق رمضان القادم، كتعاون جديد بينهم. يعالج الحرب وتأثيرها على الحجر والبشر من خلال مشروعهم الفني.

اقرأ أيضاً: الثنائية الفريدة: وليد سيف كتب بالحروف وحاتم علي بالصور

 وعن أعمالهم المنفصلة: 

لابد من الإشارة إلى أن “مال القبان” هو العمل السادس، بين “وجيه” و”حجلي” بشكل خاص دون “سبيعي”، بعد أن سبقه في البداية “هوا أصفر”، “أحمر”، “عناية مشددة”. ضمن توليفة خاصة بهما. كرّساها من خلال نصوص أعمالهما التي تركت أثراً في مسيرة الدراما السورية، حسب رأي الجمهور والمهتمين بالشأن الدرامي.

ومن جهته”حجلي” الذي عُرِفَ ككمثل، سبق وأن أوضح سبب دخوله عالم الكتابة الدرامية، خلال لقاء مع “سكاي نيوز”. فقال أنه جاء كرديف لمشروع الممثل الذي يحتاج لحماية. خاصةً فيما مايدور من أشكال الدراما الحالية، إضافة لكونه يعطيه الفرصة ليقدم الأدوار التي يراها مناسبة لحجم إمكانياته وموهبته والشيء الراغب بتقديمه في المجال الدرامي.

ولا يمكن إغفال “سبيعي”، الذي عرفه الجمهور كممثل بدايةً ومن ثم مخرجاً، في جعبته العديد من المسلسلات الدرامية السورية التي قام بإخراجها. مثل “الوسم”، “الحصرم الشامي”، “فسحة سماوية”، “تعب المشوار”، “أهل الراية” وغيرها.

لتبقى الساحة الدرامية السورية، مليئة بالساعين لتطويرها، وإعادة البريق لها، من خلال توحيد الأفكار والجهود، لإيصال صورة من صميم الحقيقة. وبشكل مقنع لا جدل فيه، تصور أحداث ما نعيشه جهراً وما نخفيه أيضاً.

اقرأ أيضاً: هشام شربتجي وممدوح حمادة.. شراكة كوميدية يشتاقها الجمهور

زر الذهاب إلى الأعلى