عرس قلعة دمشق.. الزفاف يلي حكت فيه كل سوريا!
البعض رأى أن العرس أظهر سوريا الجمال والأمان والاستقرار أنتم مارأيكم؟
تحوّل عرس قلعة دمشق حرفياً إلى الزفاف “يلي حكت عنو كل سوريا”، بمن فيهم المسؤولون حيث خرج مدير الآثار والمتاحف. ليرّد بعد الانتقادات الكثيرة على تأجير مكان أثري له هذه الرمزية لإقامة حفل زفاف.
سناك سوري _ دمشق
حفل الزفاف الذي تضمن إطلاق ألعاب نارية، أثار مخاوف كبيرة بين سكان العاصمة الذين اعتقدوا في البداية أنه عدوان إسرائيلي. أو أن الحرب المرتقبة قد بدأت قبل أن يكتشفوا أنه مجرد حفلة زواج.
الحفل أقيم في قلعة دمشق التي تم تأجيرها لرجل أعمال شاب اسمه “أديب مصلح” وقد تحول إلى تريند خلال الساعات 36 الماضية.
أسباب التريند متعددة لكن أبرزها إطلاق الألعاب النارية في وقت متأخر من ليل الخميس-الجمعة (22-23 آب 2024). وهو ما أثار الخوف لدى سكان العاصمة الذين ظنّ بعضهم أن الحرب قد بدأت أو أن هناك عدوان اسرائيلي على العاصمة السورية.
كذلك تأجير الأماكن الأثرية بحجم وأهمية قلعة دمشق لتكون صالة أفراح كان محط انتقاد واسعٍ على السوشيل ميديا. فقد اعتاد الناس أن يلتقط العرسان بعض الصور في الأماكن الأثرية مما لا يضر بها أما إقامة حفل زفاف فكان أمراً مستهجناً.
تحمي الدولة الآثار والأماكن الأثرية والتراثية والأشياء ذات القيمة الفنية والتاريخية والثقافية. المادة 32 من دستور الجمهورية العربية السورية
العرس رسالة للعالم كله أن سوريا حلوة وبخير
في وجهة نظر مختلفة أيضاً رأى البعض أن العرس ساهم برفد الخزينة العامة بالمال الكافي لترميم القلعة. وإيجاد مورد رزق لمئات الأفراد والشركات والعمالة. كما ساهم بإظهار سوريا بأجمل صور الأمان والاستقرار والفرح لدعم السياحة والاستثمارات. على حد تعبير رجل الأعمال السوري “عاطف طيفور” عبر صفحته في الفيسبوك.
وتم تداول العديد من الفيديوهات عبر مختلف منصات التواصل، نشرها الحضور والتي تضمنت الفرق الاستعراضية التي انتشرت برحاب القلعة. والمظاهر الاحتفالية الضخمة بهذه المناسبة العزيزة عند أصحابها.
الألعاب النارية في قلعة دمشق مخالفة قانونية
مدير الآثار والمتاحف “نظير عوض” قال إن إطلاق الألعاب النارية ضمن القلعة “مخالفة” سيتبعها عقوبة من قبل المديرية. إضافة لما تقره الجهات الشرطية بعد انتهاء التحقيقات الجارية. حسب مانقلته إذاعة “المدينة”.
وأشار أنهم استدعوا أصحاب عرس قلعة دمشق، الذين أكدوا أن إطلاق الألعاب النارية قام به أحد الضيوف دون إطلاعهم بالأمر.
“عوض” برر تأجير قلعة دمشق بوجود شروط لاستثمار الأماكن الأثرية والتاريخية التابعة لمديرية الأثار والمتاحف. حيث يقوم طالب الاستثمار بتقديم طلب، وبعد الموافقة يلتقي مع المعنيين بالمديرية لإطلاعه على المسموحات والممنوعات وأهمها عدم استخدام الألعاب النارية لضمان سلامة الأماكن الأثرية.
تجدر الإشارة إلى أن عرس قلعة دمشق، لم يكن الوحيد الذي أقيم بمكان أثري. فقد شهد شهر “تموز” الفائت، قيام حفل زفاف في خان أسعد باشا الأثري بالعاصمة، الذي حصد أيضاً زوبعة من التعليقات، تتعلق بإقامة الحفلات الخاصة في مثل تلك الأماكن.