عبد القادر شحرور .. على بسطته في الحلبوني يرسم قصة كفاح
بعد أن انقلبت ظروفه .. شحرور يستذكر كيف تفوّق على أثرياء دمشق
على بسطة الساعات في “دمشق” يستذكر “عبد القادر شحرور” كيف حصل على الشهادة الثانوية وتفوّق على أثرياء “دمشق” رغم الظروف التي كان يعيشها.
سناك سوري _ خاص
يروي الرجل التسعيني لـ سناك سوري أنه من مواليد 1928 لكن إهمال تسجيل الأولاد في تلك السنين جعل تاريخ ميلاده على الهوية 1944.
يقول “شحرور” أنه عندما بلغ الحادية عشرة من عمره. انتقل إلى “دمشق” حيث يسكن شقيقه. فعمل في أحد المطاعم. وكان دوامه يومياً 12 ساعة وكان ينام في المطعم ويأكل من بقايا الطعام الذي يتركه الزبائن.
رغم صعوبة عمله. لم يتخلَّ “شحرور” عن الدراسة وتابع تحصيله العلمي حتى نال الشهادة الثانوية. ليعمل بعدها في التعليم لمدة عامين حين كانت وزارة التربية تحمل اسم وزارة المعارف.
عبد القادر شحرور تسعيني حصل على الشهادة الثانوية وتفوّق على أثرياء “دمشق” رغم الظروف التي كان يعيشها
بعد ذلك. نجح “شحرور” في مسابقة توظيف أطلقتها وزارة الصحة وعمل فيها لمدة 3 سنوات. لكنه لم يتمكن من التعايش مع ظروف العمل فبدأ عمله الحر.
يتحدّث الرجل عن المهن التي مارسها موضحاً أنه كان يستغل وقت فراغه حين كان صغيراً بتعلم المهن الجديدة. مضيفاً أنه بدأ العمل في الساعات. ثم تعلّم صناعة “مكاوي البخار” وقال أنه أول من صممها في “دمشق”. بمشاركة شخص آخر قدّم له التمويل اللازم.
في حين. انتقل “شحرور” بعد ذلك إلى العمل في التجارة لكنه خسر بعد ذلك محل رزقه. وانتهى به المطاف للعمل على بسطة الساعات التي وضعها على أحد أرصفة شارع “الحلبوني” بـ”دمشق”.
ويختم “عبد القادر شحرور” بأنه يحمد الله على أن الكثير من الناس يأتون لإلقاء السلام عليه. دون أن يكون هدفهم إصلاح ساعاتهم بسبب السمعة الحسنة التي بناها خلال حياته.
انتقل للعمل في التجارة لكنه خسر بعد ذلك محل رزقه. وانتهى به المطاف للعمل على بسطة الساعات التي وضعها على أحد أرصفة شارع “الحلبوني” بـ”دمشق”